كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في تقرير لها اليوم أن عناصر من المقاومة العراقية تمكنوا من التنصت على الطائرات الأمريكية بدون طيار والحصول على لقطات فيديو مباشرة يتم تغذية الطائرات بها، باستخدام أحد برامج الحاسب التي لا يتجاوز ثمنها 26 دولارًا، ما يمكن أن يكون قد مكن المسلحين من تفادي أو التعرف على عمليات الجيش الأمريكي والأماكن التي تخضع لرقابة أمريكية. وقالت الصحيفة الأمريكية نقلا عن مسئولين بوزارة الدفاع "البنتاجون" ومسئولين استخباراتيين أمريكيين قولهم: إن مسلحين مدعومين من إيران تمكنوا من التقاط لقطات فيديو مباشرة يتم تغذية المقاتلات من دون طيار بها، مستغلين رابطًا للاتصالات لا يتمتع بحماية في أنظمة الطائرات التي يتم توجيهها عن بُعد. ونقلت عن شخص على معرفة بتقارير متصلة بالموضوع أن "مقاتلين شيعة في العراق استخدموا برامج للذكاء الاصطناعي مثل "سكاي جرابر" وهي برامج متوفرة عبر شبكة الانترنت بسعر زهيد يصل إلى 25.95 دولارًا، ليتحصلوا بانتظام على لقطات فيديو مباشرة يتم تغذية الطائرات من دون طيار بها". وفيما نفى المسئولون الأمريكيون وجود أي دليل على أن المسلحين تمكنوا من السيطرة على مقاتلات من دون طيار أو التدخل في طلعاتها. وقالت "الصحيفة الأمريكية: إن "أعمال التنصت تلك ربما منحت أعداء أمريكا ميزة ميدانية عبر إزاحة عنصر المفاجئة من مهمات بعينها وتسهيل الأمر على المسلحين بأن يتعرفوا على الطرق والأماكن التي تخضع لرقابة أمريكية". ونبهت الصحيفة الأمريكية في تقريرها إلى أن "أعمال التنصت على المقاتلات بدون طيار تسجل ظهور شبح الحرب الألكترونية في الصراعات التي تقودها الولاياتالمتحدة في الخارج." وأضافت: أن هذه الاختراقات "تشير أيضًا إلى نقطة ضعف كامنة خطيرة في شبكة واشنطن المتنامية من الطائرات من دون طيار، التي باتت السلاح الأمريكي المفضل في أفغانستان وباكستان على السواء". وخلصت الصحيفة إلى أن لقطات الفيديو المسروقة من المقاتلات من دون طيار تشير أيضًا إلى أن "خصوم الولاياتالمتحدة يواصلون البحث عن وسائل بسيطة لمواجهة التقنيات المعقدة التي يعول عليها الجيش الأمريكي". واعتمدت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشكل مكثف على عمليات تنفذُّها الطائرات من دون طيار لأنها تسمح للولايات المتحدة بمراقبة وتعقب المسلحين بطريقة آمنة في مناطق يعد إرسال القوات الأمريكية إليها محفوفًا بالمخاطر، ولا يمكن تبريره من الناحية السياسية.