تباينت ردود الأفعال في الشارع السويسي حول محاكمة ( القرن ) بعد تنحي المستشار حسن عبد الله رئيس محكمة جنايات القاهرة، عن نظر محاكمة الرئيس السابق مبارك ونجليه و6 من معاونيه فى قضية قتل المتظاهرين اثناء ثورة 25 يناير حيث تعلقت انظار المواطنين في الشارع السويسي بشاشات التلفاز في كافة المقاهي وأماكن عملهم ومنازلهم لمتابعه فعليات المحاكمة والتى انتهت قبل ان تبدأ بحسب تعليقات المواطنين حيث قال مصطفى خليفة احد المواطنين بالسويس ان المحاكمة انتهت قبل ان تبدأ ولكنها تركت بصمات واضحة في نفوس الشارع السويسي بالأخص والمصري لابتسامات الرئيس السابق والتلويح وكأنه مازال رئيسا للبلاد يهنئ أنصاره وشعبه مؤكدا أن كل هذا يشير إلى البراءة فيما اسماه مهرجان ( البراءة للجميع ) ومؤكدا انه لم ولن يحاكم احد في ظل نظام الاخوان وأكد انه من خلال متابعة المحاكمة على مقهى "سوريا" بالسويس ردد كل من فى المقهى عارفين النهاية (براءة) ويضيف خليفة ان الاخوان صنعوا من حسن مبارك بطل قومي وشهيدا للبلاد وقدموا اليه خدمة لم يستطع اي احد ان يقدمها لمبارك مشيرا الى ان التنحي لرئيس المحكمة يؤكد على البراءة التى تؤكدها الأوراق حيث ان التهمة الموجهة اليه هى قتل المتظاهرين اثناء ثورة 25 يناير
بينما تقول سعاد محمد احد الادباء بالسويس ان قرار التنحي من القاضي يؤكد على البراءة هى النهاية والقاضي رفض النطق بها مؤكدا ان مؤيدي وابناء مبارك تزايدوا بأعداد هائلة بعد رؤيتهم لما حل بالبلاد فى ظل حكم الاخوان عقب شعورهم بالنعيم الذين كانوا يعيشون فيه أيام مبارك من أمن وأمان واستقرار برغم الفساد الذى كانت تعانى منه البلاد
بينما قال على امين القيادى بحزب الوفد واحد اعضاء جبهة الإنقاذ ان المحاكمة ما هى الا مسلسل هزلي يعلم الجميع نهايته فى ظل هذه البراءات فى عهد الاخوان واشار أمين أن ما يحدث يؤكد وجود صفقة لخروج جميع رجال النظام السابق رغم مسئوليته المباشرة فى محاولة تدمير الحياة السياسية فى مصر ونهب ثرواتها وفى النهاية يتم محاكمة مبارك على قتل المتظاهرين فى ثورة 25 يناير فقط وتناسوا ما كان يحدث خلال ال 30 سنة من حكمه واشار امين ان الثورة بدأت وستطيح بنظام الاخوان الذى وصفهم ببقايا نظام مبارك .
وجاء رد اهالى شهداء ثورة 25 يناير فى السويس فى محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك وقرار تنحى القاضي بمطالبتهم بمحكمة الدكتور محمد مرسى ومساعديه بنفس التهم الموجهة لمبارك ومساعديه حيث قال على الجنيدى المتحدث الرسمى لاهالى واسر شهداء ومصابين ثورة 25 يناير بالسويس انهم كانوا يتمنون ان يتم وضع الرئيس محمد مرسى بالسجن بجوار مبارك وامثاله لمحاكمته أسوة بمبارك ومعه نظام الاخوان ووزير داخليته حتى يسود العدل لان مبارك يحاكم على جريمة ارتكب أبشع منها نظام الاخوان مشيرا الى انهم توقفوا عن الاهتمام بالمحاكمة مثل الايام السابقة بعد ما شاهدناه من افعال ضد شعب مصر وتزايد اعداد الضحايا والقتل على يد اعضاء جماعته قائلا نحن جميعا نعلم ان مرسى لا يحكم البلاد بل مكتب الارشاد هو من يحكم مصر ونعلم جيدا ان الاخوان لن يأتوا لنا بأى قصاص بل يمكنهم قتلنا واراقة المزيد من دماء المصريين واضاف الجنيدى ان السلطة القضائية على خلاف مع نظام الاخوان وهو سبب من اسباب الحرج فى هذة القضية وبدء الصدام بعد الاعلان الدستورى ومحاولة تنصيب الدكتور محمد مرسى نفسه ليتولى كل المناصب
وفى قضية مقتل شهداء ثورة 25 يناير بالسويس قال الجنيدى ان القاضى قال لهم : " هاتولنا الدليل على من قتل ابناءكم " معلقا : هل كان المفروض اننا نقول لكل من يقتلنا "ثوانى انت وبتقتلنى اصورك علشان ابقى اقدمها دليل" ورئيس المحكمة الذى ينظر قضية قتل شهداء السويس وصف الشهداء بالبلطجية والكذابين والخونة فماذا تنتظرون ؟ وقال الجنيدى : " الاخوان من دهسوا مصر ودهسوا العدل ونحن نعلم ان براءة مبارك هى النهاية وابتسامة مبارك دليل على ثقته فى هذا الحكم فنحن نعلم جيدا والشعب المصرى تأكد أن الاسم الحقيقي للجماعة ، هو " الاخوان المجرمين وليس الاخوان المسلمين " ، لانهم لا علاقة لهم بالاسلام وتعاليم الاسلام فهم لا يعنيهم مصر وشعبها ولا يعنيهم اى شئ سوى نفسهم وهم فاشلين ولا يصلحون لادارة اى شئ واقول انهم سيجبرون وسيجبر مرسى على ترك منصبه واتمنى الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة