حذرت نقابة الأئمة والدعاة في بيان لها اليوم مجلس الشورى من إشهار أو مناقشة أي قانون خلاف قانون النقابة المشهرة برقم 1197 في عام 2011، وذكرت أن إشهار أي نقابة أخرى للأئمة،مخالف لنصوص الدستور الجديد، والذي قرر أن تشهر نقابة واحدة لكل فئة. وأضاف متحدث باسم النقابة بأن مجرد التفكير في إشهار أي نقابة أخري للأئمة سوف يؤدي إلي ما لا يحمد عقباه من قبل الأئمة .. حيث إن القانون المقدم من النقابة المزعومة به عوار شديد ولا يتمشي ومصلحة السادة الأئمة والدعوة كما أن به تناقضات شديدة بين مشروع القانون ومشروع الكادر وخاصة المادة الرابعة منهما .. فالمادة الرابعة وغيرها من مشروع قانون المزعومة يفتح المجال لجميع الناس من كل حدب وصوب ومن الأجانب أيضاً أن يدخلوا النقابة وأن يحصلوا علي تراخيص للخطابة والدعوة من خلال النقابة في الوقت الذي لا يستطيع الإمام أن يدخل أي نقابة .. ونفس المادة من مشروع الكادر تقصر الأمر علي التعينات في مهنة الإمامة علي كلية واحدة وهي كلية الدعوة دون غيرها من الكليات الأخرى والمتخصصة في هذا المجال والذي أثبت خريجوها جدارتهم وتوفقهم في الدعوة عن غيرهم .. كما أن هذا القانون سيف مسلط علي رقاب الأئمة حيث يوجد به مواد للتأديب والعقاب من قبل أعضاء النقابة بالمخالفة للقانون الذي لا يمنع أي جهة بالتحقيق مع الموظف العام سوي النيابة الإدارية .. فالقانون به مواد تسن عقوبات تتمثل في الوقف عن العمل لمدة لا تزيد عن عام واحد للإمام وهو ما يعد إهداراً لكرامته وضياعاً للدعوة. كما تهيب نقابة الأئمة والدعاة بوزير الأوقاف أن يعمل علي مصلحة الأئمة ويقوم بتسليم مقرات للنقابة في القاهرة والمديريات ويسحب المقر الخاص بالنقابة المزعومة بمسجد الفتح لأنه يعد مخالفة للشرائع و القوانين والأعراف .. كما تهيب النقابة بمجلس الشورى الذي أقسم أعضاؤه قسم الولاء لله ثم للدين والوطن أن يوقفوا هذا العبث وأن يرفعوا أيديهم عن الأزهر والأئمة .. وأن يلتفتوا للتشريع من أجل الصالح العام.. فالأراضي الزراعية تم تبويرها والبناء عليها دون رادع مما يعرض البلاد لمجاعة لا قدر الله إذا حدثت فسوف تأكل الأخضر واليابس ولن ينفع وقتها ندم ..ولا تشريع لانتخابات أو محليات أو تمكين .. أو غيره .. وتسأل البيان أين التشريع لتنمية الريف المصري والثروة الحيوانية واستصلاح الأراضي ومياه الشرب ومياه النيل والمشروعات الاستثمارية والاقتصادية وغيرها من التشريعات التي تصب في مصلحة الشريعة الإسلامية وتطبيقها .. واستنكر البيان أن نستنسخ نظاماً أخر يشير علينا أن نترك أرضنا وثروتنا الحيوانية ونذهب لنزرع أراضي السودان ونستورد الماشية من السودان ونضيع أراضينا وثروتنا الحيوانية ونظلم مربي الماشية المصري الذي يعاني الأمرين من غلاء علف الماشية ثم يبيع ماشيته بأرخص الأثمان في وقت ترتفع فيه أسعار الماشية دون إيجاد التشريعات والحلول السريعة لذلك .. في الوقت الذي نشغل لتشريع قوانين لاتسمن ولا تغني من جوع .. وحذر البيان من نفاد صبر الأئمة "لأنهم سوف يتناولون هذا الاضطهاد ومحاولات التسييس في خطبهم، ويبينون للناس ماذا يحدث لهم من تهميش وظلم ومحاولات فاشلة للسيطرة عليهم". وأختتم البيان بالتضرع لله عز وجل .أن يحمي مصر من الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يوفق قائدها للحكم بكتابك الكريم ..وأن يرزقه البطانة الصالحة التي تهديه إلي هدي ويجنبه البطانة السوء التي توقعه في الردى .. وأن يجعل مصر سخاء رخاء وسائر بلاد المسلمين ..