ثلاث عقبات كبرى تقف حجرة عسرة امام الرئيس محمد مرسى وتحول دون تحقيقه لاحلام المصريين ومشروع النهضة الذى ورثه من سلفه المهندس خيرت الشاطر نائب مرشد الاخوان المسلمين, المجلس العسكرى وانقلاب الحركات الثورية والسلفية واخيرا الدولة العميقة ثلاث عقبات تقوض استقرار الرئيس محمد مرسى على كرسى الرئاسة, اسهل هذه العقبات هى المجلس العسكرى الذى كان على وئام وانسجام مع جماعة الاخوان المسلمين بدليل اختيار العسكرى لصبحى صالح والمستشار طارق البشرى لصياغة التعديلات الدستورية وهما من الشخصيات المحسوبة على تيار الاخوان المسلمين حتى استطاعت الحركات الليبرالية واعلامها ذو اليد الطولى ضرب هذا التحالف, ويرى هؤلاء ان مطالب المجلس العسكرى تنحسر فى ميزانية خاصة لا تناقش فى جلسة علنية فى مجلس الشعب وخروج امن لقياداته بعد تسليم السلطة , ولكن العقبة الثانية المتمثلة فى انقلاب الحركات الثورية والسلفية ايضا على مرسى فهى ليست سهلة خاصة ان هذه الحركات رافضة لحل مجلس الشعب والاعلان الدستورى المكمل ومن قبلهما قانون العزل اى انها على النقيض من العقبة الاولى الخاصة بالمجلس العسكرى وارضائها معناه استعداء العسكرى صراحة, واخطر هذه العقبات على الاطلاق واسهلها حلا هى الدولة العميقة المتمثلة فى كل فلول الوطنى اللذين خدموا فى عهد مبارك وما زالوا فى مناصبهم من قضاه ووكلاء نيابة واعضاء مجالس محلية وقيادات شرطية وهيئات رياضية ورؤساء شركات وغيرهم وهم قادرون على افشال خطط الرئيس مرسى فى النمو والتقدم لانهم ادوات سلطته التنفيذية المسئولة عن كل صغيرة وكبيرة فى طول البلاد وعرضها, وعلى الرغم من قوة جانب هذه العقبة الا انها اسهل العقبات ويمكن للرئيس تغيير كل هذه القيادات بين عشية وضحاها خاصة انها قيادات غير منتخبة واتت بالتعيين من قبل النظام السابق علاوة على ايثارها السلامة والبعد عن المشاكل التى قد تدفع بتحويل اغلبها للنيابة العامة بتهم كثيرة كالرشوة واستغلال النفوذ وغيرها, ومن وجهة نظر كثيرين فإن تأمين جانب العسكرى اصبح مطلبا قوميا لكل من يحبون هذا الوطن لان كل الحلول ستصبح هدرا بدونه وسيفشل بكل ما اوتى من قوة كل المخططات لاقصاءه والتمهيد لمحاكمة رجاله خاصة انه يملك ادوات الحرب بما كفله له الاعلان الدستورى المكمل والتفاف مجموعة ليست بالقليلة من الحركات السياسية الكارهة للتيار الدينى حوله.