جاء إعلان السيد وليام هيغ وزير الخارجية البريطاني عن تقديم مساعدات إضافية بقيمة 20 مليون دولار لدعم الشعب السوري كبادرة مشكورة ومؤشر قوي على التزام الحكومة البريطانية بالوقوف لجانب حقه في تقرير مصيره وحصوله على حريته وخلاصه من حكم الطغيان. يأتي هذا الإعلان بعد أقل من أسبوع على اختتام فعاليات لقاء روما كدليل على إدراك المملكة المتحدة لضرورة التسريع من الخطوات الملموسة لمساعدة السوريين. وبالتزامن مع هذا الإعلان جاء قرار الجامعة العربية بمنح مقعد سوريا للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية كممثل شرعي وحيد للشعب السوري في خطوة شديدة الأهمية وعلامة تغيير جذرية، تبتدئ تسارعا حقيقياً في جهود إنهاء المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب السوري وتمكينه من الوصول لتحقيق دولة المؤسسات التعددية الديمقراطية ومجتمع الحرية والكرامة والعدالة لجميع مواطنيه. وإذ يؤكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على أن تضحيات شعبنا العظيم كانت وستبقى على الدوام السبب الأساسي في استمرار ثورة الكرامة، يتقدم الائتلاف الوطني بالامتنان الكبير والتقدير العميق للإخوة في الجامعة العربية، وتحديداً للجهود المضنية التي بذلها الأشقاء في السعودية و قطر و مصر ودول الخليج العربي لتحقيق هذه النقلة السياسية الكبيرة، والتي نأمل أن تكون خطوةً متقدمة على طريق عزل نظام الأسد في المحافل العربية والإقليمية والدولية، والاعتراف بالائتلاف ومؤسساته التنفيذية، وعلى وجه التحديد، الحصول على مقعد سوريا في الأممالمتحدة.
كما يعرب الائتلاف عن بالغ شكره لبادرة الحكومة البريطانية واستعداده التام للتعاون معها من أجل ضمان وصول المساعدات لمن يستحقها من ضحايا نظام الأسد، بغية تمكينهم من إعادة بناء البلاد التي أوغل النظام الدكتاتوري في تدميرها.