بعد عامين من ثورة مجيدة كان شعارها وميثاقها (عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية) أصبح المعارضين لسياسيات رئيس الجمهورية وجماعته يواجهون إما بالسحل أو بالقتل، وبات علينا كل يوم أن نودع شهيداً من خيرة شبابنا، كل ذنبه أنه تمسك بشعار ثورته وأراد الكرامة لشعبه والعدالة الاجتماعية لفقراء وطنه. نحن الآن نواجه قوة الشرطة الغاشمة المجرمة التى تستخدم كافة أشكال القمع فى مواجهة المتظاهرين.. قتل وسحل واختطاف نشطاء ومعسكرات تعذيب يتم فيها استخدام أقزع أساليب التعذيب حتى فاقت سمعة معسكر الأمن المركزى بالجبل الأحمر، سمعة سجن أبو غريب فى العراق. لم يعد أمام رئيس الجمهورية لكى يحافظ على شرعيته المفقودة إلا استخدام العنف وفرض الطوارئ، لم يعد أمام حكومته الفاشلة إلا قتل المصريين كل يوم حتى تفرض سلطتها. لذلك كله علينا جميعاً أن نشارك فى مظاهرات يوم الجمعة 8 فبراير.. جمعة الكرامة.. حتى نكسر آلة البطش والإرهاب، علينا جميعاً أن نشارك فى مظاهرات الكرامة من أجل عزل وزير الداخلية ومحاكمته وكافة المسئولين الذين أهدروا كرامة الشعب المصرى وقتلوا شبابه. سنشارك من أجل إسقاط الدستور الفاسد، من أجل إقالة الحكومة الفاشلة.. علينا جميعاً أن نشارك فى يوم جمعة الكرامة معلنين أننا مستمرون فى نضالنا حتى تحقق الثورة أهدافها، وأننا لن نسمح للإخوان المسلمين بأن يختطفوا بلدنا.