درءا للمخاطر المحدقة، و في سياق المحاورة المتواصلة مع قادة المدارس الفكرية الأربع (الليبرالية، الشيوعية، الاسلامية و القومية)، التي يديرها منسق"التوافق الوطني"، و الجبهة الوطنية الديموقراطية المتحدة (و هي منظمة سياسية، تتسع لكل أبناء الوطن، مهمتها تأسيس"الدولة" في مصر، ارتكازا على"تحرير العقل" و"التوافق الوطني" علي دستور الشعب المصري) مع سائر القوى السياسية، بهدف تأسيس الدولة بالتوافق الوطني على دستور الثورة، و إحكام تمثيل الشعب فكريا و مؤسسيا في الجمعية التأسيسية .. و سعيا لتحرير قمرالنيل (نايلسات) بإنشاء اقوى شبكة تلفزيونية شعبية .. لتمكين المصريين كافة من المشاركة في تأسيس "الدولة" و صنع دستور الشعب و بالدعوة لتشكيل حكومة الجبهة الوطنية الديموقراطية المتحدة (حكومة تشارك فيها مختلف القوى السياسية من سائر المدارس الفكرية) .. يتشرف منسق التوافق الوطني، الداعي لتأسيس الجبهة الوطنية الديموقراطية المتحدة باستضافتكم و قادة الجمعيات، و النقابات (المهنية و العمالية) المصرية, و نقابات الفلاحين, ضمانا لوحدة الشعب الثائر و تأسيسا للدولة الديموقراطية الحديثة .. نهيب بكم المشاركة في دعوة ممثلي مختلف المؤسسات الشعبية .. و من يمثلكم في حال تعذر حضوركم .. الخميس أسبوعيا في تمام 5.30 مساءً بقاعة المؤتمرات بالمجلس الأعلى للثقافة،بساحة الأوبرا،بالجزيرة لقد أدركت القوى السياسية المصرية أن خلافاتها و صراعاتها، قد جلبت على البلاد الهزائم و كرست الاستبداد .. و استخلصت هذه القوى الدروس المستفادة، و بدأت مرحلة جديدة من العمل المشترك لوضع الوطن على طريق التقدم، و التطور الديموقراطي السلمي، و بناء ركائز "الجبهة الوطنية الديموقراطية المتحدة" التي تدعوكم لاستدعاء، المعايير و الأسس، التي مكنتنا من تسطير أنصع صفحات تاريخ العمل المشترك بين أبناء الوطن الواحد ..لقد أفلحنا حيث وضعنا المعايير و الأسس التي تؤمن إحكام تمثيل الشعب المصري (مؤسسيا) بمختلف مدارسه الفكرية الأربع (الليبرالية 1919، الشيوعية 1923، الاسلامية (الإخوان) 1927، و القومية مجسدة في التجربة الناصرية)، بمن ينتسب لهذه المدارس من الأحزاب، بين مؤسسات الشعب و المجتمع الأهلي (من الاتحادات و في صدارتها اتحادات الطلاب، الجمعيات، الروابط، الأندية و في مقدمتها نوادي هيئات التدريس، و القضاة ..) ؟ لقد عمل ممثلو القوى السياسية معا طوال عام كامل (أكتوبر 94 - أكتوبر 1995) حتى أتموا صياغة "وثيقة التوافق الوطني"، التي وضعت المبادئ العامة التي تعهد الجميع بالالتزام بها ، أساسا للعمل المشترك، و نبراسا للإصلاح الشامل .. بناء على توصية من"مؤتمر الحريات و المجتمع المدني في مصر" 1994 ، الذي نظمته لجنة التنسيق بين النقابات المهنية ، امتدادا لمؤتمر الحوار الوطني ، و تابعت تنفيذ توصية القوى السياسية لصياغة وثيقة "التوافق الوطني"لكتابة دستور جديد .. و ها قد بدأنا من حيث انتهينا؟، حيث لا يصنع المستقبل من لا يعرف التاريخ؟ أو من يعمد لهدره