عقب استعار لهيب مشاعر الكراهية على صعيد المجتمع الدولي وغضب الشارع الايراني تجاه استشهاد ستار بهشتي، أقال عميد الحرس احمدي مقدم القائد المجرم لقوى الأمن الداخلي عقيد الحرس محمد حسن شكريان رئيس شرطة ”فتا” في طهران الكبرى من منصبه يوم الأول من كانون الأول/ ديسمبر. خامنئي حاول يائسا أن يفلت نفسه ورئيس السلطة القضائية وغيره من قادة النظام المتورطين في هذه الجريمة والجرائم المماثلة حيث يتحملون مسؤولية مباشرة تجاهها وذلك من خلال اقالة صورية للمسئول المباشر عن واقعة التعذيب، حسبما أفاد متحدث باسم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومقره باريس. وأعلن نظام الملالي وهو يظهر بمظهر أرعن: هذا الحرسي تم اقالته «بعد اتضاح أبعاد مختلفة من الملف... وبسبب قصوره وضعفه في المراقبة الكافية على أداء منتسبيه وعملية النظر في ملف المتوفى». ويأتي هذا الاعلان في وقت يتورط فيه الحرسي احمدي مقدم وغيره من قادة قوات القمع في اراقة دماء آلاف السجناء والأبرياء الذين راحوا ضحية مجازر ارتكبها هؤلاء وهم في عداد مجرمي حرب ومجرمين ضد الانسانية. الواقع أن معيار الارتقاء في النظام وتسنم مناصب مثل حقائب وزارية أو نيابية أو مناصب أمنية وعسكرية هو المشاركة في التعذيب والقتل واطلاق رصاص الرحمة بحق السجناء السياسيين. نظام الملالي ومن أجل امتصاص غضب الشارع الايراني المحتج على استشهاد ستار بهشتي شكل لجنة ما يسمى بلجنة المتابعة في لجنة الأمن الوطني والسياسة الخارجية للنظام برئاسه علاء الدين بروجردي من المقربين لخامنئي. - في يوم 12 تشرين الثاني/ نوفمبر أعلنت هذه اللجنة أن ستار بهشتي توفي «بموت طبيعي». - في يوم 13 تشرين الثاني / نوفمبر قال محمد دهقان عضو الهيئة الرئاسية للبرلمان من زمرة خامنئي «لو كنا قد تابعنا قضية كهريزك بجد خاصة لو لم تمنح جائزة من قبل بعض رجال الحكومة، لما حصل اليوم هذا الحادث»، وذلك في اشارة الى احمدي نجاد الذي قام بتعيين كبير جلادي جرائم معتقل كهريزك الجلاد مرتضوي رئيساً لمنظمة الضمان الاجتماعي في ارتقاء لمنصبه. - في يوم 14 تشرين الثاني / نوفمبر كتب تقوي فرد المدير المسؤول لصحيفة خورشيد (فيما يتعلق بالشهيد رحيم مشائي): «اليوم اتضح سبب القرار الرشيد الذي اتخذه السيد احمدي نجاد لزيارة وتفقد السجون... اني على يقين أنه لو كان رئيس الجمهور قد زار في ذلك الوقت سجن ايفين، لما كنا نرى اليوم موتاً مؤلماً لمواطن ايراني». - في يوم 15 تشرين الثاني / نوفمبر قال الملا لاريجاني رئيس السلطه القضائيه ردا على هذا المقال «منتسبو الحكومة لم يراعو الأمن الوطني للبلاد والنظام فراحوا يصبون الماء لصالح العدو. الحكومة تستغل بشكل وقح موت ستار بهشتي. - في يوم 18 تشرين الثاني / نوفمبر: تم استدعاء تقوي فرد الى المحكمة بناء على شكوى قدمتها النيابة العامة والنيابة الثورية في طهران. - في يوم 26 تشرين الثاني/ نوفمبر أعلن ”دوات گري” نائب البرلمان من زمرة خامنئي «ان مخالفة شرطة ”فتا” في ملف ستار بهشتي أمر مسلم به». وأكد وهو يصف سجن ايفين بأنه ”يتمتع بالمعايير القانونية” ان الدوائر الأمنية مسموحة فقط أن توقف المتهم ويضعه تحت الرقابة ولساعات محدودة وبحضور ضابط الحرس.... الا أن رجال الأمن في شرطة ”فتا” أوقفوا المتهم ... بدون آمر قضائي... ولمدة ليلة واحد.. وفي اليومين الثالث والرابع ورغم أمر القاضي قامت شرطة ”فتا” بعد استلامها المتهم من جديد من سجن ايفين بنقله الى موقع مراقبة شرطة ”فتا”». - في يوم 30 تشرين الثاني/ نوفمبر قال اسماعيل كوثري عضو لجنة الأمن الوطني في برلمان الملالي وبوقاحة «أن يبقى رجل في سجن ايفين ثم يتوفى في معتقل انه ليس دليلا على عدم شرعية المعتقل... ايفين سجن قانوني والمعتقلات الموجودة آيضا كلها قانونية وتحت الرقابة» (وكالة أنباء ايلنا الحكومية). المقاومة الايرانية تناشد تشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق حول أعمال التعذيب الوحشية التي تمارس في نظام الملالي منها ما أدى الى استشهاد ستار بهشتي وتحديد منفذي وآمري هذه الجرائم وتقديمهم الى العدالة.