أثار نبأ وفاة المدون الإيراني ستار بهشتي في السجن، ردود فعل عديدة داخل إيران وخارجها، بعد أن جرى التشكيك في أسباب الوفاة، إذ يُعتقد أنّ الشاب البالغ من العمر 35 عاماً قضى تحت التعذيب بعد أن جرى اعتقاله من قبل الشرطة المختصة بقضايا الإنترنت مطلع الشهر. وأعلنت العلاقات العامة لمدافن "جنة الزهراء" في طهران عن دفن بهشتي في منطقة رباط كريم. ونقلت وكالة أنباء "ايلنا" عن أحد نواب مجلس الشورى الإيراني قوله إن "المجلس سيفتح ملف بهشتي إن رأى ضرورة لذلك". ونقل موقع "سحام نيوز" المقرب من المعارض مهدي كروبي، عن والدة ستار بهشتي قولها إنه منذ اعتقاله "لم نتلقَّ خبراً بشأن ستار إلى أن اتصلوا بنا يوم 6 نوفمبر(تشرين الثاني) وطلبوا منّا مراجعة سجن كهريزك لاستلام جثته". ونقل موقع "كلمة" المقرب من المعارض مير حسين موسوي عن ذوي ستار قولهم "لقد اتصلوا بنا وطلبوا منا أن نشتري له قبرا ونذهب لاستلام جثته". ونشر موقع كلمة صورة لرسالة سبق أن كتبها بهشتي بخطّ يده وسربها من سجنه اتهم فيها المحققين بتعذيبه وإهانته. وطالبت منظمة "صحفيين بلا حدود" بفتح تحقيق في أسباب وفاة بهشتي. وشدد موقع "بازتاب امروز" على ضرورة كشف ملابسات وفاة بهشتي، مشيرًا إلى أن ظروف وفاته تشبه وفاة الصحفية زهرا كاظمي والكاتبة هاله سحابي، ومعتقلي كهريزك الذين قضوا تحت التعذيب خلال الاحتجاجات التي شهدتها إيران عقب الانتخابات الرئاسية صيف عام 2009.