استعرت حمى المماحكة بين كل من الرئيس الإيراني "أحمدي نجاد" والمرشد الأكبر للنظام الإيراني "على خامنئي"، حيث علق "نجاد" رئيس جمهورية نظام الملالي على تهديدات خامنئي القائد المعظم للنظام الملالي التي أطلقها مؤخرا، مطالبا الأخير، بأن يعترف ب «الموقع الأعلى للرئيس المنتخب من قبل الشعب وهو أعلى موقع رسمي في البلد بعد القيادة وهو منفذ الدستور». وكان "خامنئي" وفي اشارة الى احمدي نجاد الذي طلب زيارة سجن ايفين كان خامنئي قد قال يوم 31 تشرين الأول/ ا كتوبر «يجب أن لا يتم جر الخلافات في الرأي بين الناس لكي تتحول الى مادة لإثارتها واستخدامها كصخب إعلامي لدى الاجانب والأعداء... ان إثارة مشاعر المواطنين بهدف إثارة الخلافات فهي خيانة للبلد... من اليوم وإلى يوم إجراء الانتخابات، فكل من يريد أن يجر الخلافات بين الناس ويستغل مشاعرهم لإثارة الخلافات فبالتأكيد انه قد خان البلد»، حسبما ذكر خامنئي. بينما وفي وقاحة غير مسبوقة، رد احمدي نجاد في رسالته الى خامنئي على هذه التهديدات، انه كتب في رسالة تعرض جانب منها لمقص رقابة التلفزيون الحكومي يقول «اني مطمئن بأن سيادتك يؤكد على الحراسة المؤكدة للدستور خاصة الحقوق الأساسية للشعب وكذلك صيانة الموقع الأعلى للرئيس المنتخب من قبل الشعب وهو أعلى موقع رسمي في البلد بعد القيادة وهو منفذ الدستور ويعارض سيادتك أي اجراء يخدش صلاحياته ومسؤولياته المهمة »، بحد تعبير متحدث باسم أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية. وبالمقابل، امتدح نجاد الأداء الحكومي بقوله «الحكومة اذ ترحب ترحيبا حاراً بهذا التذكير الذي جاء في حينه فانها ومثلما فعلت دوماً ستولي كل اهتمامهما في الخدمة الخالصة عن المنة والإصرار على المبادئ وقيم الثورة وصون الحقوق الأساسية للشعب». ورغم ذلك فانه يذعن بالأزمات الاقتصادية الشاملة ومواجهة النظام «عقبات شتي» مطالبا خامنئي بأن تكون المؤسسات الأخرى في البلد في خدمة الحكومة. وقال «اني وزملائي في الحكومة بذلنا كل جهدنا ليل نهار من أجل تدبير الأمور والتصدي لمؤامرات الأشرار المستمرة والكبيرة وكذلك من أجل امتصاص الضغط الوارد على الشعب وتمرير شؤون البلد غير أن أبعاد القضية وأهمية الموضوع تتطلب مساهمة جميع السلطات وتقبل المسؤولية والتضافر ومواكبتهم الحكومة التي تقف اليوم في الخط الأمامي لهذه المعركة الاقتصادية الشاملة».