تقدم "عصام سلطان"، نائب رئيس حزب الوسط ، و عضو الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور ، ببلاغ إلي المستشار "عبد المجيد محمود"، النائب العام ، ضد المستشار "مرتضي منصور"، رئيس نادي الزمالك السابق ، يتهمه بالسب والقذف والتشهير ، مما تسبب عنه الإضرار بشخصه ومركزه الاجتماعي . . وجاء نص البلاغ كالتالي : معالى السيد المستشار / النائب العام تحية طيبة وبعد .. يتقدم بهذا / عصام سلطان، المحامى بالنقض ( شاكٍ ) ضد السيد / مرتضى أحمد منصور ( مشكو فى حقه ) بشأن ارتكاب المشكو فى حقه جريمة سب وقذف وتشهير بالشاكى مما تسبب عنه الإضرار بشخصه ومركزه الاجتماعى وذلك على النحو التالي : بتاريخ 17/10/2012م أسند المشكو فى حقه للشاكى على مرأى ومسمع الملايين من متابعى التلفاز ببرنامج ( فى دائرة الضوء ) الذى يقدمه أ/ إبراهيم حجازى على شاشة قناة النهار الرياضية الفضائية العبارات الآتية : - قال يتحدث عن الشاكى وآخر( قعدوا يبتزوا الراجل كريازى وأخدوا منه قدام د/ مصطفى الفقى اتنين مليون دولار، وكان عنده مكتب أوضه وصالة غلبان دلوقتى بقى عندك مكتب كبير أنت خليك فى نفسك مين أنت ) - وقال ( طب التقرير المكتوب عن أمن الدولة بيقول أنك بلغت عن البرادعى والثوار الحقيقيين فى 25 يناير، ما ترد عليه ولكن عمال يتوهّ ) - وقال متحدثاً عن موقعة الجمل ( عصام سلطان متهم فى القضية ) - وقال ( عميل أمن دولة ) - وقال ( ياأستاذ عصام فيه تقرير منشور على كل المواقع أنك بلغت على زملائك ) و أضاف "سلطان"، أنه لما كان ما ذكره المشكو فى حقه هو عار تماماً من الحقيقة وأن ما ذكره هو محض إفتراء لا أساس له من الصحة، وحيث أن العبارات المذكورة تمثل سباً وقذفاً وإسناداً لوقائع معينة فى جانب الشاكى، لو توافر فى هذه الوقائع شئٌ من الحقيقة والصواب، لأوجبت عقابه واحتقاره لدى أهل وطنه وذويه، وقد أُطلِقَتْ هذه العبارات بلغةٍ صريحةٍ لا لبس فيها !! و أوضح "سلطان"، أنه قد توافر لدى المشكو فى حقه – قائلها – عنصر قصد العلانية، فتوافر للعبارات بالتبعية عنصر العلانية، وليس أدّل على توافر عنصر قصد العلانية لدى المشكو فى حقه من خروجه على شاشات التلفاز أمام العالم أجمع وترديده هذه العبارات النابية وهو عالم بمعناها، وهذه العبارات وحدها كافية للقول بتوافر قصد العلانية لدى المشكو فى حقه لأنها دالة بذاتها على معانى السب والقذف، كما أنه يرددها على أسماع الملايين من مشاهدى التلفاز بالبرنامج على الهواء مباشر الذى يقدمه الإعلامى جمال عنايت ليس فى مصر فحسب، وإنما فى العالم أجمع !! فلم تتحقق لهذه العبارات عناصر العلانية فحسب، وإنما تحققت لها عنصر الشهرة كما أراد المشكو فى حقه، وتحقق له قصده منها . و أستند "سلطان"، إلي أن المادة 302/1 من قانون العقوبات، قد نصت علي : " يعد قاذفاً كل من أسند لغيره بواسطة إحدى الطرق المبينة بالمادة 171 من هذا القانون أموراً لو كانت صادقة لأوجبت عقاب من أسندت إليه بالعقوبات المقررة لذلك قانوناً أو أوجبت احتقاره عند أهل وطنه ... " كما نصت المادة 306 عقوبات، على أن كل سب لا يشتمل على إسناد واقعة معينة بل يتضمن بأى وجه من الوجوه خدشاً للشرف أو الاعتبار يعاقب عليه فى الأحوال المبينة بالمادة 171 بغرامة لا تقل عن ألفى جنيه ولا تزيد على عشرة آلاف جنيه
واستقر قضاء النقض، علي أنه : " لا عبرة بالأسلوب الذى تصاغ فيه عبارات القذف، فمتى كان المفهوم من عبارة الكاتب أنه يريد بها إسناد أمر شائن إلى شخص المقذوف بحيث لو صح ذلك الأمر لأوجب عقاب من أسند إليه أو احتقاره عند أهل وطنه فإن ذلك الإسناد يكون مستحق العقاب أياً كان القالب أو الأسلوب الذى صيغ فيه . " [ جلسة 11/12/1933م – طعن رقم 43 سنة 4ق ] و أشار "سلطان"، إلي أنه في شأن العلانية قضت محكمة النقض بأنه : " أن علانية الإسناد تتضمن قصد الإذاعة بمجرد الجهر بالألفاظ النابية فى المحل العام مع العلم بمعناها " [ الطعن رقم 224 لسنة 40ق – جلسة 11/5/1970م – س21 – ص693 ]
و أكد "سلطان"، علي أن القصد الجنائى، قضت محكمة النقض : " إن القانون لا يتطلب فى جريمة القذف قصداً جنائياً خاصاً بل يكفى توافر القصد الجنائى العام الذى يتحقق فيها متى نشر القاذف أو أذاع الأمور المتضمنة للقذف وهو عالم أنها لو كانت صادقة لأوجبت عقاب المقذوف فى حقه أو احتقاره عند الناس، ولا يؤثر فى توافر هذا القصد أن يكون القاذف حسن النية أى معتقداً صحة ما رمى إليه المجنى عليه به من وقائع قذف " [ جلسة 22/5/1929م – طعن رقم 1227 – سنة 9ق ] و أشار "سلطان"، إلي أن الخلاصة أن الوسيلة التي أعتمد عليها المشكو فى حقه فى إذاعة عبارات السب والقذف المذكورة، وتشويه صورة الشاكى، والتحقير من شأنه هى أكثر وسائل النشر شهرة واتصالاً بالجمهور، صفوتهم وعامتهم، مثقفيهم وجاهليهم، أغنيائهم وفقرائهم، رجالهم ونسائهم، فلاحيهم وعمالهم، شبابهم وأطفالهم، أولى الأمر منهم ومن لا يملكون حتى أمرهم، قريبهم وبعيدهم .. إلخ، ومن هنا فقد تحققت للمشكو فى حقه أهدافه ومقاصده فى التشهير بالشاكى، والحطّ من قدره ومكانته، وإذاعة أنه كذاب ومتورط ومتهم فى موقعة الجمل !!! وغير ذلك، وبهذا فإن أركان الجرائم الموصوفة متحققة، وذلك من قصدٍ فى الإذاعة، وعلانيةٍ فى الإسناد، وقصدٍ جنائى ليس كمثله قصد، فتمت للجرائم الموصوفة أركانها فى جانب المشكو فى حقه، ووجب عقابه بناءً عليها . لذلك ألتمس "سلطان"، الشاكي من سيادتكم اتخاذ اللازم قانوناً نحو التحقيق مع المشكو فى حقه وإحالته للمحاكمة الجنائية وفقاً للمواد 171 ، 302 , 306, 307 عقوبات ، وبما ترونه أفضل وأقوم