تعجّب "عصام سلطان"، نائب رئيس حزب الوسط ، وعضو الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، من سياسة المستشار "عبد المجيد محمود"، النائب العام، الذي يكيل بمكيالين، ويتعامل مع البلاغات المقدمة إليه بطرق مختلفة، مدللا على ذلك بحفظ بلاغات، والإسراع في التحقيق بأخرى. و صرح "سلطان"، الذي حل ضيفاً علي الإعلامي "شريف منصور"، في برنامج "ألوان الطيف" علي قناة "مصر 25" الفضائية ، إن "النائب العام" قدّم إليه عدة بلاغات ضد الإعلامي توفيق عكاشة يوم 18يونيو الماضي، بعد أن أهان القضاة بقوله إن 20% من القضاة في مصر فاسدون ومزورين، وبدلا من حبسه وجوبا بسبب إهانته للقضاء، لم يحرك النائب العام ساكنا، وتم حفظ البلاغ.
وأشار "سلطان"، أن البلاغ الذي قدم ضد الدكتور "عصام العريان"، من الإعلامية "جيهان منصور"، تم التحقيق فيه فوراً، بعد مرور 48 ساعة، والبلاغ الذي قدمه الفريق "أحمد شفيق"، المرشح الرئاسي السابق، أحيل للتحقيق فيه بعد 10 دقائق فقط.
وأكد "سلطان"، علي عظمة وشموخ القضاء المصري، مشيراً إلي كفاح القضاة أيام "مباركط، وتحملهم الكثير، والحكم في قضايا تاريخية مثل الحرس الجامعي أو تصدير الغاز، فأعطوا أحكاما لصالحها، إلا أن هناك مفاصل قضائية أو مناصب هامة وضع فيها النظام السابق رجاله، منوها إلى أن النائب العام طول عمره كان في أمن الدولة.
وقال "سلطان"، إن القضاء سوف يتطهر، والمسألة مجرد وقت، والتطهير سيشهد ثورة أكبر من ثورة يناير؛ لأنها ستكون ثورة داخلية من القضاة أنفسهم ولن يستطيع أحد أن يمنعهم.
وذكر "سلطان"، واقعة أخري تدين "النائب العام" ، وهي واقعة خاصة بقضية أرض الطيارين الخاصة بنجلي "مبارك "الرئيس السابق ، قال: "أرض الطيارين قدمت لجمال وعلاء عن طريق المحاباة والغش عام 1995، وحتى الآن لم يبنى عليها، وهذا مخالف للقانون، وحين قدّمت البلاغات ضد شفيق بسبب هذه الأرض، والملف راح المحكمة، والنائب العام جاب ملف الأرض وقال لعلاء وجمال تنازلا بعد أن قدما له طلب بذلك ، اكتشف النائب العام أنه أصدر قرارا من قبل بمنعهما من التصرف فيها، لكنه أخفى هذه الحقيقة، ومكّنهم من التنازل وتغاضى عن قراراه السابق، وهذا معناه أن الأرض ملكا لهما، وهذا يشبه الحرامي الذي يسرق محفظة داخل أتوبيس، ثم يذهب "ليتنازل" عنها أمام قسم الشرطة لصاحبها".
و قال "سلطان" ، عن رفض القوى الوطنية التي يتزعمها "صباحي والبرادعي" لمسودة الدستور : "أن كل الدساتير التي صدرت في مصر من قبل صدرت بقرارات منفردة من الرئاسة أو الملك ومع ذلك الكل أشاد بها وبالتالي فكرة الانتخاب لأعضاء الجمعية، البعض مش قادر يهضمها؛ لذلك مش عاوزين يبصوا في المنتج هما بيبصوا في الشكل فقط".
و أعرب "سلطان، عن إستيائه من القوي المدنية التي تطالب بحل التأسيسية، قائلاً: أن البديل من وجهة نظرهم هي (فيها لاخفيها) طالما مبقتش رئيس يبقى لن أسمح أن تنجح التجربة ودعم أي أعمال عنف أو مظاهرات فئوية .
و أختتم "سلطان" بقوله ، "ستستمر الجمعية في عملها، وسوف تنتج دستور غير مسبوق في تاريخ مصر وسوف نبني دولتنا بإذن الله".