القدس، خاص ل"مصر الجديدة" - نقلت الصحف الإسرائيلية الخبر عن مقربين من تسيبي ليفني، رئيسة حزب كاديما قبل شاؤول موفاز، ووزيرة الخارجية في السابق، أنها تدرس بجديّة العودة للحلبة السياسية، والترشح للانتخابات القادمة، ضمن حزب جديد يعزز مكانة الوسط السياسي في إسرائيل. وأفاد مقربو ليفني أنها لم ترفض بعد فكرة الانضمام إلى المرشحيْن: الكاتب الصحفي يائير لابيد، ورئيس حزب "هنالك مستقبل"، أو إلى شيلي يحيموفيتش، زعيمة حزب "العمل". ومن المتوقع أن تعلن ليفني نيتها في غضون أيام. وتوقّع محيطون بليفني أنها، في حال أعلنت عودتها، سترفع الشعار السياسي خلافا للأحزاب السائدة مثل الليكود وحزب العمل، اللذان يركزان في حملتهما الانتخابية على القضايا الاجتماعية. وقال مقرب من ليفني: "إنها تقدّر أن "أبو مازن" سيكون خارج الحلبة السياسية الفلسطينية في غضون السنوات الأربع القادمة، وعدم دفع عجلة السلام في هذه الفترة ستكون إضاعة فرصة كبيرة". وتعلم ليفني أن استطلاعات أخيرة في إسرائيل تتنبأ بحصول حزب وسطي برئاستها، على 12 حتى 16 مقعدا. وهو ما يشجع السياسية القوية على العودة للحياة السياسية، بعد انقطاع استغرق نصف عام. ويبقى مأرب ليفني السياسي التصدي لليمين بقيادة بنيامين نتنياهو، وبناء على ذلك، هي لا تنفي الانضمام إلى قوة سياسية قائمة، ترفع من شأن كتلة الوسط السياسي. "ليفني تنازلت عن حلمها رئاسة الحكومة" قال أحد المقربين، وأضاف أن هاجسها اليوم هو دعم كتلة الوسط السياسي في إسرائيل، في وجه اليمين وبنيامين نتنياهو. وثمة عامل آخر يشدّ ليفني إلى الحلبة السياسية من جديد، وهو عودة آرية درعي لزعامة حركة شاس – اتحاد الشرقيين المحافظين على التوراة- بجانب إيلي يشاي، وذلك لأن الحركة الدينية ستنهش من أصوات الليكود وقوته. وفي ما يتعلق بعودة إيهود أولمرت، رئيس الحكومة الأسبق، ذكر مقربون أن ليفني لا تربط بين مستقبلها السياسي وبين مستقبل أولمرت، والذي لا يزال يواجه مطالب لمواصلة محاكمته، من النيابة العامة في إسرائيل، بعد تبرئته من الاتهامات بالفساد. وأجرت ليفني مؤخرا لقاءات ومشاورات مع شخصيات سياسية عديدة، وكذلك مع وكلاء مختصين بالإعلام والدعاية الانتخابية، ولكنها تقوم بهذا المجهود بعيدا عن كاميرات الإعلام، تحسبا من شائعات باطلة.