يهدد موسم دخول المدارس عقب عيد الفطر مباشرة بضياع موسم الشراء الذي يعول عليه تجار الذهب، خاصة مع توقفت شبه تام للطلب منذ مطلع شهر رمضان مما دفع كثير من الورش لغلق أبوابها. وارتفعت أسعار المعدن الأصفر في السوق المحلية مطلع الأسبوع الرابع من أغسطس/ آب 2010 متأثرة بصعوده في البورصات العالمية مما صعد بالجنيه الذهب إلى 1544 جنيها. وينتظر تجار الذهب تحرك المبيعات وارتفاع الطلب على المعدن النفيس بداية من العشرة الأواخر من شهر رمضان استعدادا للاحتفالات والأفراح المتواكبة مع عيد الفطر المبارك، إلا أن البعض أبدى تخوفه من دخول المدارس عقب رمضان مباشرة وتأثيره على حركة مبيعات الذهب. وقال رفيق عباس، عضو شعبة تجار الذهب، إن حركة مبيعات الذهب خلال الأسبوع الأول من رمضان متوقفة تماما، بحسب صحف مصرية. واعتبر أمير رزق، عضو شعبة تجار الذهب، ارتفاع أسعار الذهب أمرا طبيعيا فى ظل ارتفاع سعر اليورو والأسهم الأمريكية، موضحا أن الفترة المقبلة ستشهد ارتفاعاً فى أسعار الذهب عالميا، بفعل التعافى من الأزمة العالمية. ووصل سعر بيع الجنيه الذهب إلى 1544 جنيهاً مقابل 1524 جنيهاً قبل أسبوع، وبلغ سعر الذهب "عيار 24" 220.57 جنيه بدلا من 218 جنيهاً، و"العيار 21" 193 جنيهاً بدلا من 190 جنيهاً، و"عيار18" 165.42 جنيه بدلا من 163 جنيهاً. وبالنسبة للأسعار العالمية، ارتفع الذهب فوق مستوى 1236 دولاراً للأونصة فى البورصات العالمية، مسجلاً أعلى مستوياته منذ أوائل يوليو، إذ عززت مخاوف بشأن تباطؤ نمو الاقتصاد العالمى الإقبال على المعدن كأحد أصول الملاذ الآمن، كما ساهم تراجع الدولار فى تعزيز الأسعار. وأفاد رزق بأن معظم تجار ومصنعى الذهب يعلقون آمالاً كبيرة على الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان، التى تسبق عيد الفطر المبارك، حيث يتحرك الطلب نسبيا بسبب تزايد الاحتفالات والأفراح. وأشار إلى أن إنتاج مصر من الذهب شهد تحسنا ليصل إلى 10 أطنان من المشغولات عالية النقاوة والجودة، مع توقعات بمضاعفة الرقم خلال 2011. ولفت رزق إلى ان سوق الذهب سجلت تحركا طفيفا في المبيعات خلال شهر يوليو/ تموز 2010، إلا أنه اعتبر أنه رغم التحرك فإن المبيعات متراجعة بنسبة لا تقل عن 90 % عن المتوسط العام لنفس فترة الصيف فى السنوات الماضية. وقدرت تقارير صحفية حجم مشتريات المصريين من الذهب بنحو 60 طنا كل عام رغم ارتفاع أسعاره، وفسرت ذلك بأن المعدن الأصفر لايزال يمثل الملاذ الآمن للمدخرات ومصدر فخر وزينة راقية للمصريين. وأضافت ان الكمية المذكورة تمثل المشغولات الذهبية التي تقوم مصلحة الموازين والدمغة بدمغها كل عام، بالإضافة إلي ما يشتريه المصريون من الذهب خلال موسم الحج والعمرة من المملكة العربية السعودية.