قال الدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب ان من حق الدكتور محمد البرادعي أن يفكر ويعبر ويأمل لكن يجب عليه أن يبحث الأدوات التى تمكنه من تحقيق طموحه، والأداة الوحيدة التى تسمح له بذلك أن يكون قائدا لحزب أو عضوا في حزب معين. جاء ذلك في مقابلة مع سرور ببرنامج (منتهى السياسة) أجراها الإعلامى محمود مسلم وأذيعت مساء الاثنين على قناة (المحور) الفضائية"، ردا على سؤال حول دعوته للدكتور محمد البرادعي للانضمام الى أحد الأحزاب السياسية. وأضاف سرور ان البرادعي لن يتمكن من تحقيق طموحه بالصورة الفردية التى يتصرف من خلالها، فهو مفكر يدعو إلى آراء معينة لكنه لن يستطيع تحقيقها الا بالعمل الحزبي وفقا لقانون الأحزاب، مشيرا الى انه شخصية دولية رفيعة الشأن، ونال ثقة المجتمع الدولي والحكومة المصرية التى رشحته لهذا المنصب وكانت وراءه، كما أنها أعارته من قبل للعمل في هذا المنصب ونحن نعتز به كمصري". وأضاف سرور -ردا على سؤال حول رهان البرادعي على تعديل الدستور والترشح كمستقل- "عليه أن يثق في الحصول على النسبة التى حددها الدستور للترشح .. وهذه الثقة يجب أن تكون مبنية على أسس واقعية ومتينة ونأمل أن تكون تلك الأسس دقيقة في ذهنه". وحول الأزمة الأخيرة بين القضاة والمحامين، أكد سرور ان الازمة لم تؤثر على هيبة الدولة لان هيبة الدولة تتوقف على هيئات ثلاث "القضاء، الجيش والشرطة، البرلمان" مشددا على ضرورة الحفاظ على كرامة تلك الهيئات الثلاث دائما لأن المساس بها يؤدى إلى المساس بهيبة الدولة ككل. ولفت الى إنه قام بدراسة أزمة المحامين والقضاة فى أول الأمر، واكتشف أن الازمة مرتبطة بوجود مشكلتين، الأولى فى العلاقة بين المحامين والقضاء ممثلة فى المحاكم والنيابة العامة وكيفية التعامل معهم ويمكن حل هذه المشكلة بقواعد عامة. وأضاف "أما المشكلة الثانية فهي خاصة بالمحاميين الاثنين المقبوض عليهما أمام المحكمة وهذه لا يجوز التدخل فيها لأنه لا يمكنه التدخل في قضية معروضة أمام محكمة ولا بحثها، كون ذلك يعد تدخلا في شئون العدالة". وأكد أن حل الازمة لن يتم بالتدخل الشخصى ولكن بتطبيق القانون وتحديد العلاقة بين المحامين والقضاة والنيابة العامة، مشيرا إلى أن التصريحات التي نسبت إلى كل من المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة وحمدى خليفة نقيب المحامين أدت إلى تعذر عقد لقاء بينهما".