قال الكاتب يوسف القعيد بأنه ليس ضد الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية بشكل مطلق ولكنه ضد سياساته ، مضيفا بان ارتباط الحكم بالدين مسألة بالغة الخطورة ، لان الدين مكانه دار العبادة والحكم مسألة دنيويه . وأكد القعيد على انه ضد التخويف بان جماعة الإخوان المسلمين منظمين ، مشيرا الى انه يوجد داخل الجماعة خلافات كثيرة بينهم ، وخاصة بين شباب الإخوان وقيادتهم . جاء ذلك خلال صالون المسيرى الثقافي الذى اقيم ، مساء يوم السبت ، بمكتبة مصر العامة بدمنهور ، لمناقشة رواية القعيد بعنوان " يحدث في مصر الآن " ، وبحضور الفنان عبدالعزيز مخيون . وقال القعيد ان التيار المدني حاليا فى حيرة من فاشيتين دينية وعسكرية ، مشيرا الى ان الجيش جهاز وطني مرتبط بجميع المشروعات الحديثة بمصر ، ولابد من ترك الجيش وعدم المساس به . وأشار القعيد بانه كان يأمل عقب قيام الثورة بمحو امية المواطنين ونشر الوعى ، مضيفا بان مسألة الوعي مهمة جدا ، وان هناك كارثة توجد حاليا وهى إن المطبوعات الصحفية الشهرية والأسبوعية بمصر لا تتعدى النسخ التى توزع وتباع الا مليون نسخة فقط فى الشهر من أصل 90 مليون مواطن . وقال انه عقب ثورة 25 يناير فوجئ بالناشط السياسي وائل غنيم باجراءه حديثا صحفيا ضخما مع جريدة إسرائيلية ، وعندما انتقده لقيامه بإجراء هذا الحوار ، قام مؤيديه بمهاجمته مهاجمة شديدة . وأوضح القعيد بان محافظة البحيرة وبالتحديد مدينة دمنهور يوجد بها بنية أساسية مثل المكتبة وأوبرا دمنهور ومركز الإبداع الفنى تسمح للشباب الموهبين من ممارسة أنشطتهم الثقافية دون الانتقال الى القاهرة بل البدء من محافظتهم ، مطالبا القائمين على تلك الأماكن مساعدة هؤلاء الشباب والمثقفين لإظهار وتنمية مواهبهم . من جانبه ، قال عبد العزيز مخيون ان الموهبة تبدأ لدى الشاب منذ الصغر ويجب تنميتها عن طريق المدرسة او بيوت وقصور الثقافة ومراكز الشباب ، مضيفا بانه غير صحيح ان يتطلع الشاب الموهوب الى الانتقال للقاهرة بل يجب عليه ان يبدأ ويمارس هوايته فى محافظته . وأشار مخيون الى ان الإخوان المسلمين يستخدمون فى دعايتهم الانتخابية أشكالا عديدة للتواصل مع المواطنين ، مضيفا انه من الجيد دراسة هذه الأساليب حتى نتمكن من الوصول الى جميع المواطنين بمختلف طبقاتهم عن طريق تقديم الخدمات الثقافية والاجتماعية حتى نصل بعد ذلك سياسيا .