أشار الكاتب والروائي يوسف القعيد بأنه كان يأمل عقب قيام الثورة بمحو أمية المواطنين ونشر الوعي ، مضيفا بان مسألة الوعي مهمة جدا ، وان هناك كارثة توجد حاليا وهى ان المطبوعات الصحفية الشهرية والأسبوعية بمصر لا تتعدى النسخ التي توزع وتباع إلا مليون نسخة فقط في الشهر من أصل 90 مليون مواطن . جاء ذلك خلال صالون المسيرى الثقافي الذي أقيم ، مساء اليوم السبت ، بمكتبة مصر العامة بدمنهور ، لمناقشة رواية القعيد بعنوان " يحدث في مصر الآن " ، وبحضور الفنان عبد العزيز مخيون . وأوضح القعيد بان محافظة البحيرة وبالتحديد مدينة دمنهور يوجد بها بنية أساسية مثل المكتبة وأوبرا دمنهور ومركز الإبداع الفني تسمح للشباب الموهوبين من ممارسة أنشطتهم الثقافية دون الانتقال الى القاهرة بل البدء من محافظتهم ، مطالبا القائمين على تلك الأماكن مساعدة هؤلاء الشباب والمثقفين لإظهار وتنمية مواهبهم . من جانبه ، قال عبد العزيز مخيون أن الموهبة تبدأ لدى الشاب منذ الصغر ويجب تنميتها عن طريق المدرسة او بيوت وقصور الثقافة ومراكز الشباب ، مضيفا بأنه غير صحيح أن يتطلع الشاب الموهوب إلى الانتقال للقاهرة بل يجب عليه أن يبدأ ويمارس هوايته في محافظته . وأشار مخيون إلى أن الإخوان المسلمين يستخدمون فى دعايتهم الانتخابية إشكالا عديدة للتواصل مع المواطنين ، مضيفا انه من الجيد دراسة هذه الأساليب حتى نتمكن من الوصول إلى جميع المواطنين بمختلف طبقاتهم عن طريق تقديم الخدمات الثقافية والاجتماعية حتى نصل بعد ذلك سياسيا . وتم على هامش الصالون توقيع بروتوكول تعاون بين المكتبة وكلية آداب جامعة دمنهور وجمعية محبي عبد الوهاب المسيرى لرعاية الآداب والفنون، بهدف الإسهام فى نشر الوعي الثقافي بين أبناء محافظة البحيرة .