اكتب هذه الفضفضة المرتجلة حتي اتنفس هواء جديدا يساعدني علي الصمود في هذه الازمات المتتالية التي نعيشها مجبورين في ظل غياب وحدة ال 18 يوما في ميادين الثورة حيث يأتي ترشح المهندس خيرت الشاطر لمنصب رئيس الجمهورية في ظل اشتباك اخواني عسكري علي ساحات البيانات الاعلامية وشبكة التواصل الاجتماعي الفيس بوك ربما يدفع المجلس العسكري ان يتراجع لحساب حكومة اغلبية لحساب عدم الدفع للاخوان بمرشح من داخلها وايا كان الامر فالاخوان اقر مجلس شوراها هذه الترشح . الاخوان الان بترشيح المهندس خيرت الشاطر تدخل مشروعها في دائرة " كن أو لا تكون " و تدخل الجماعة في مرحلة الانتحار السياسي او الاخذ بمصر كلها الي نهضة شاملة .وبهذا تكون الجماعة امام امرين ان يتكرر معها تجربة 1954 وتدخل في دائرة المحن والازمات مع اي تصادم مع المجلس العسكري او اي شكل اخر يمكن ان يرتب في سياق الصدام او تتجاوز هذا وتستكمل مشروع نهضة علي اشبه ما يحدث في مشروع اردوغان في تركيا . الاخوان الان بترشيح المهندس خيرت الشاطر تصل رسالة قوية للمجلس العسكري بانهم قادرون علي الصمود في المشهد لاخر لحظة ورسالة سلبية للقوي السياسية والحزبية ان هناك مزيد من الاستحواذ والسيطرة ورسالة للشعب المصري اننا نريد خسارتكم واننا ليس امامنا غير ذلك ورغم ما لاقاه الاخوان في الساعات الاولي من الترشح من انتقاد الشارع ستتحرك الجماعة وتطلب دعمهم للشاطر . الاخوان الان بترشيح المهندس خيرت الشاطر ربما توجه سيناريو عزلة داخلي وخارجي فاخوان الشاطر في مصر ليس اكرم من اخوان هنية في فلسطين والعزلة ستزيد من الازمة مع الشعب وهذا صراع يريد الكثير ان يحققه بعد ان كثرت الهتافات للمرة الاولي منذ 30 سنة ضد الاخوان وضد مرشدهم . الاخوان الان بترشيح للمهندس خيرت الشاطر تخطو خطوة مفاجاة للغاية للصف الاخواني وصدامة للقوي السياسية ورجل الشارع ولم تاخذ هذه المفاجاة وقتا كافيا لتمهيدها وهذا سياخذ مجهودا كبيرا ومتعبا وربما يكون مؤلما مع خروج قامة مثل كمال الهلباوي لانتقاد قرار ترشح الشاطر وغيرهم من شباب الاخوان وربما يستمر هذا في التزايد ان لم يكن هناك وضوح رؤية للصف الاخواني بما يحدث وخلفيات هذا القرار كاملة ودون نقصان لكافة مستويات الاخوان من مؤيد الي عامل حتي لا تزداد مساحة الرفض التي تزداد لاشك مع مساحة الغموض . الاخوان الان بترشيح المهندس خيرت الشاطر تؤكد ان الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح كان لديه بعد نظر او بصيرة عندما اصر علي الترشح لحماية الثورة وهو ما اكدته جماعة الاخوان وحزب الحرية والعدالة من ان ترشحهم لحماية الثورة وتدعو بما لا يدعو مجالا للشك اهمية التاني في اتخاذ اي قرار تتخذه خلال الفترة المقبلة بما لا يصدع البينان التنظيمي وبما لا يخالف منهج التدرج في بناء الدعوات الذي كان يدعو له الامام المؤسس حسن البنا لان " اغلبية برلمانية وسعي لتشكيل حكومة وترشح للرئاسة امر مستفز للجميع ويخالف نهجنا التاريخي للجماعة . الاخوان الان كان يجب عليها ان تترك المهندس خيرت الشاطر يتفرغ لمهام ادارة ملف تطوير لوائح ونظم الجماعة والملف الاعلامي الذي تعهد به الشاطر ان يتم خلال الفترة المقبلة وهو ما يستمر فيه حتي الان وحتي ولو العمل كان مؤسسيا والملف سينتقل من هذا الشاطر الي اخر لا ادري من هو ولكن ترشيح الشاطر " حرقه " امام الراي العام ان يعود مرة ثانية فيكون مرشد عام للاخوان وهو ما كان محل اجماع من كثير من ابناء الصف . اعلم تماما ان قرارا مثل هذا الامر وضع الصف الاخواني في مازق لضيق الوقت والدخول في جدل وتبرير واسعيين خلال الفترة القصيرة بعد الترشح ولكن هذا ان لم تستطع الجماعة والحزب ان يقنع به صفه ونوابه للتحرك بشكل مؤسسي وجاد فان الاخوان بهذا الترشح تزيد مرشحا اسلاميا علي المرشحيين الحاليين وهذا ان لم تضعه في حسبان حشدها المتوقع فان سيناريو نقابة المحامين سيكون حاضر بقوة حيث يتم تفتيت اصوات الاسلاميين ونجد مرشحا مدعوما من فلول الحزب الوطني المنحل او اي مؤسسة داخل الدولة او مرشح اخر هو الفائز. ومن وجهة نظري هذا يدفع كل القوي السياسية والحزبية والائتلافية والالتراس للاصطفاف خلف فريق رئاسي ربما يكون علي راسه د. عبد المنعم ابو الفتوح كمرشح للتيار الوطني علي ان يكون نائبه الاول حمدين صباحي المحسوب علي اليسار بجانب د. ايمن نور المحسوب علي الليبراليين او اي مرشح ثوري اخر ليكون قاعدة شعبية قادرة علي الحشد هي الاخري لنري انتخابات رئاسية حقيقة لا تقتصر علي الاسلاميين والفلول فالاغلبية الصامتة تستطيع ان تغيير النتيجة في اي لحظة ممكنة واعتقد ان الاخوان والحرية والعدالة امامهم فرصة سانحة الان لاعلان نائبين للشاطر من التيارات السياسية الموجودة بالساحة وما اكثرهم لتهدئة الراي العام والسعي لتوافق كبير . وان فشل الاسلاميون في التوحد او الالتفاف حول مرشح او القوي السياسية علي مرشح اخر فان المشهد يضع عمرو موسي في المقدمة او عمرو سليمان يليها المرشحون الاحتياطيون احمد شفيق ومن علي شاكلته وعلي نفس مشروعه لنعود مرة ثانية الي ميادين الثورة او سجون المخلوع جاهزة .