تناول موضوع اليوم الذي تطرق إلية د. محمد راتب النابلسي – داعية إسلامي- إلى السلام الذي هو عماد الأمان داخل الأوطان والبيوت والجيران وأثناء النوم وقدرة الله عز وجل في نشر السلام والأمان داخل جسد الإنسان و بين العامة اللذين لا يعرفون بعضهم. يهب الله السلام لعبادة ويمدهم بالشعور بالأمان حتى على أعضائهم وأجسادهم حتى وهم نائمين ،فعندما خلق الله الإنسان جعل السلام في اعضائة فوضع المخ داخل صندوق عظمي وهو الجمجمة ،والقفص الصدري يحوي بداخله القلب والرئتين ،فضلا عن الرحم الذي يحمي الجنين والذي وضعه الله بداخل عظام الحوض حتى يسلم الجنين من الصدمات . وذكر "النابلسي" قصة أهل الكهف الذين ناموا مئات السنين وقلبهم الله على جنوبهم اليمين والشمال حتى لا يتآكل جسدهم ،فقال الله تعالى : "وتحسبهم أيقاظا وهم رقود ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال وكلبهم باسط ذراعية بالوصيد لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا " فقلبهم الله على اليمين ،والشمال لأنهم رقود لمدة ثلاثة مائة سنين وازدادوا تسعا حتى لا يتآكل جسدهم إن لم يتقلبوا فسلمهم الله على جسدهم حتى وهم نائمين . استنكر "النابلسي" تعاملات الجاليات الإسلامية في البلاد الغربية ،حول تصرفاتهم وتعاملاتهم التي أساءت للمسلمين كثيرا ،مشيرا إلى أن المسلم الحقيقي هو من سلم المسلمون من لسانه ويده ، مستاء من وضع الجاليات الإسلامية في الغرب ، قائلا: ان كانت مسلمة بالفعل وتطبق تعاليم الدين الإسلامي ، لكانت فكرة الغرب عن الإسلام اختلفت كثير ،لكن الجاليات الإسلامية للأسف تتصرف بشكل سئ، يسئ للإسلام والمسلمين نتيجة لتلك التصرفات والمعاملات بالخارج. كما أكد على ضرورة تعيين سفير للمسلمين بالخارج من اجل إرشادهم ،وتوجيههم إلى طريق الصواب ،ويكون مثال وعنوان للخير والدعوة ، فقال الرسول "ص" : "والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن ،قالوا من يارسول الله ،فقال النبي "ص" من لا يؤمن جارة بوائقه " . شدد "النابلسي" على ضرورة وجود السلام بين الناس عامة لا بين الدول فقط بل يكون السلام بين الأصحاب والجيران ،فقال النبي "ص" : "شر الناس من اتقاه الناس مخالفة شره " . أكد "النابلسي" على ضرورة دعم الإنسان للسلام حتى يشعر من حوله ،بالأمان والسلام ،وانه لا يوجد منه أذى ،ولابد أن يكون الإنسان مصدر للسلام بين الناس بعضهم لبعض .