تسابق فرق الإنقاذ الإيطالية الزمن من أجل إنقاذ المفقودين بعد جنوح سفينة سياحية تسمى كوستا كونكورديا قرب جزيرة غيغليو كانت تحمل على متنها أكثر من ثلاثة آلاف سائح إلى جانب نحو ألف من طاقمها. وتمشط فرق الإنقاذ مياه البحر بالقرب من مكان جنوح السفينة التي انقلبت على جانبها. ويبحث الغطاسون عن ناجين في الطوابق التي غمرتها مياه البحر. وسادت الركاب حالة من الهلع بعد بدء السفينة في الجنوح الجمعة. ووصل معظم الركاب إلى اليابسة على متن قوارب النجاة لكن البعض الآخر وصل إلى بر الأمان سباحة. وتأكد مقتل ثلاثة أشخاص في حادث جنوح السفينة في حين لا يزال نحو 70 راكبا في عداد المفقودين. وحذر مسؤولون إيطاليون من أن قوائم ركاب السفينة ربما لا تكون محدثة. وذكرت التقارير أن السفينة جنحت في منطقة رملية قبالة السواحل الغربية الإيطالية ليلة الجمعة/السبت عند شواطئ جزيرة غيغليو. وتفتش فرق الانقاذ داخل حجرات السفينة، حجرة حجرة، بحثا عن ناجين او عالقين عاجزين عن انقاذ انفسهم. وتم اجلاء الركاب، وعددهم نحو 3200 راكب، منهم ايطاليون والمان وفرنسيون، الى جانب نحو ألف عنصر من طاقمها كانوا على متن السفينة، البالغ طولها حوالي 290 مترا. وقد شاركت قوارب النجاة والمروحيات والسفن في عملية الإجلاء، حسبما جاء في بيان صادر عن خفر السواحل الإيطالي. وأفادت التقارير أن فرق الإنقاذ نقلت الأشخاص الذين أنقذوا إلى الجزيرة الصغيرة حيث آوتهم في المدارس والكنائس خلال الليلة السابقة. وذكرت وكالة فرانس برس، نقلا عن وسائل اعلام ايطالية، أن عدد الجرحى بلغ أكثر من 30 شخصا واصابات عدد منهم خطيرة.