لقب بترجمان القران الكريم وعرف بحبر الأمة الإسلامية وفقيهها وإمام للتفسير، ولد قبل عام الهجرة بثلاث سنوات ،دعا الرسول "صلي الله عليه وسلم " له بالعلم والصلاح قائلا : " اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل " منذ الصغر . ولد بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم بن عم النبي "ص" في بني هاشم،وكان يبلغ من العمر13 سنة وروي له 1660 حديثا اثر وفاة النبي "ص"،وعينة على بن أبي طالب رضي الله عنه واليا على البصرة عقب بلوغه 14 عام . وعرف "بن العباس" بالبحر، نظرا لعدم توجيه له سؤال من قبل أي شخص إلا ويسرع في الإجابة على هذا السؤال ، مانحا سائلة الإجابة ويزداد عليها ،كما انه تميز بحفظة للقران الكريم وتفسيره . وفي سياق متصل تميز "بن العباس" بطهارة قلبه ،ونقاء نفسه كما شهد له من قبل الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم ،بعدم حمله أي ضغينة لأي إنسان ،بالإضافة إلى شخصيته الجذابة التي تدعو الله بالخير لكل إنسان ، إلى جانب قضائه بالعدل ،وحكمة بالحق . ومن جانبة عرف "بن العباس" بخشوعه للمولى عز وجل حيث كان دائم البكاء عند الصلاة ،ومواظبا على قيام الليل ،ويزداد صوت بكائه كلما ذكر آيات الوعيد ،والزجر ،والموت إلى جانب قوته ،وشجاعته الا انة عرف بشدة الضعف أمام الله . فضل "بن العباس" السلام على الحرب سالكا طريق العقل ،والمنطق ،والحيلة ،والرفق ،مستنكرا استخدام القوة ،والعنف ،وكان دائم الصلح بين المسلمين المختلفين في شيء ما ،مستخدما العقل والتفاهم في شتى الأمور نافرا من العنف . وقام علي بن عبد الله ، ومحمد بن الحنفية والعباس بن عبد الله ،بدفن "بن العباس " ترجمان الأمة الإسلامية عقب وفاته عن عمر يناهز 68 عام .