مر عام على اندلاع الثورة التونسية صاحبة أول و أجمل براعم الربيع العربى ( ثورة الياسمين ) بعد أن قام الشاب محمد البوعزيزى باضرام النار فى جسدة اعتراضاً على سؤ معاملة احدى الشرطيات التونسيات له فى 17 ديسمبر 2010 وبعد اصرار الثوار تنحى زين العابدين بن على وهرب الى السعودية فى 14 يناير 2011 . وفى 25 يناير 2011 اندلعت الثورة المصرية – الثورة البيضاء الطاهرة – حتى سقوط رأس النظام فى 11 فبراير 2011 ، وبين هذا وذاك لايوجد فترة كبيرة بين قيام الثورتين التى أعقبتهما ثورات اليمن وليبيا وسوريا واغداق الاموال فى السعودية والكويت لكبح جماح الشعوب الثائرة بها . ولست هنا فى موقع سرد أحداث عام 2011 ولكننى أريد أن أرى ما الت اليه الأمور فى الثورتين فبعد مرور عام تقريباً على ثورتى تونس ومصر نرى أن الأولى قد انتهت تماماً من اجراءات المرحلة الانتقالية من انتخاب برلمان ( اسلامى ) وحكومة ( اسلامية ) ورئيس جمهورية ( يسارى ) وبدأت مرحلة البناء و التشييد لوطن أراه سيكون واحداً من القوى المؤثرة فى المنطقة بأكملها . أما فى مصر فنحن لم نستكمل بعد أولى المراحل الانتقالية وهى انتخاب البرلمان و لن تنتهى المرحلة الانتقالية الا بحلول شهر يوليو القادم وهذا بفضل الضغط الشعبى من ميدان التحرير و الا لانتظرنا حتى عام 2013 لكى نرى رئيسنا القادم . وهذة ليست مقارنة بين الثورتين فالاوضاع فى مصر أصعب كثيراً من شقيقتها تونس فنحن مازال اللهو الخفى يفعل ببلادنا مايشل ولا يجد منا أى مقاومة ، فمن نسميهم بالفلول هم من وراء هذا التشتت وتلك الفتن التى نتذوق مرارتها منذ أحداث مسرح البالون و مروراً بأحداث ماسبيرو ثم شارع محمد محمود و أخيراً أحداث مجلس الوزراء . أيها القائمون على أمور بلادنا أستحلفكم بالله أغيثونا وانقذوا هذا الوطن من شر فلوله. ( رب اكفنى شر الفلول ، أما أعدائى فأنا كفيل بهم )