الرياض - أكد وزير المالية السعودي الدكتور ابراهيم العساف اثناء زيارته للعاصمة البريطانية ان التبادل الاستثماري مع المملكة المتحدة شارع ذو اتجاهيين، مشدداً على أهمية تحقيق توازن في العلاقة التجارية بين البلدين. جاء ذلك في تصريحات خاصة ل"العربية" مع الزميلة كارينا كامل على هامش منتدى التمويل السعودي تحت رعاية غرفة التجارة العربية البريطانية. ويتزامنُ هذا المنتدى في لندن مع مساعي السعودية لتنويع اقتصادهِا بعيداً عن قطاع البتروكيماوات واعتزام بريطانيا تقليلَ اعتمادِها على الخدماتِ الماليةِ. وتُعتبرُ السعودية اكبرَ سوق للصادراتِ البريطانيا خارجَ اوروبا وامريكا الشمالية واهمَ شريك تجاري في الشرق الاوسط، لكن على الرغم من ذلك لاتزالُ قمية ُما تستوردُه السعودية من بريطانيا اعلى بكثير من قيمةِ ما تصدرُه السعودية لبريطانيا. وقال وزير المالية السعودي الدكتور ابراهيم العساف، إن هذا المنتدى يأتي في ظل سلسلةِ جولاتٍ تروجيةٍ يقوم بها مسؤولون بريطانيون الى الخليج ضمنَ مخطط لتصبحَ بريطانيا الشريكَ التجاري المفضلَ في المنقطة. وأكد نائب وزير المالية البريطاني أن بريطانيا تعدُ ثاني اكبر مستثمر أجنبي في السعودية بعدَ الولاياتِالمتحدة من خلال استثمارات بقميةِ 17.5 مليار دولار. وقال نائب وزير المالية البريطاني داني الكساندر "دول عربية أخرى مثل قطر والامارات تقوم بالاستثمار في مجال البنية التحتية في بريطانيا وأنا أود أن رحب بالاستثمارات السعودية في هذا المجال، في نفس الوقت، بريطانيا تتمتع بخبرة جيدة في مجالي الخدمات الصحية والتعليم وهي قطاعات أشارت الحكومة السعودية الى انها تود تطويرها وتنميتها ونحن بإمكاننا المساعدة والمساهمة في هذا الامر. فيما يؤكدُ آخرون أن الجو الاستثماري المنفتح في السعودية يمثلُ فرصاً واعدة في شتى القطاعات. أما الأمين العام لغرفة التجارة العربية البريطانية الدكتورة افنان الشعيبي، فقالت إن أوضاع اقتصادية مضطربة وأزمات مالية تهددُ دولَ الغربِ، وعلى هذة الخلفيةِ تحاولُ المملكتان السعودية والبريطانية من خلال التبادل التجاري والاستثماري، وتأمينَ مستقبلهمِا ومصادر نموهمِا.