ديرا اسماعيل خان (باكستان) (رويترز) - قال مسؤولو استخبارات باكستانيون ان طائرة بدون طيار يعتقد انها امريكية قتلت يوم الخميس مساعدا مقربا من قائد جماعة حقاني المتشددة في منطقة وزيرستان الشمالية بشمال غرب البلاد على الحدود مع افغانستان. وحدثت الضربة في نفس اليوم الذي وصل فيه المبعوث الامريكي الخاص مارك جروسمان الى اسلام اباد للقاء كبار المسؤولين وتحسين العلاقات الامريكيةالباكستانية التي توترت بعد أن اتهمت واشنطن علانية جهاز المخابرات الباكستانية بدعم هجوم لمتشددين على السفارة الامريكية في العاصمة الافغانية كابول يوم 13 سبتمبر أيلول. وكان جليل حقاني (33 عاما) الذي ساهم في تنظيم عمليات جماعة حقاني وتنسيق شؤونها أحد أربعة متشددين قتلوا حين أطلقت الطائرة صاروخين مستهدفة منزلا في قرية داندي داربا خيل قرب مدينة ميرانشاه وهي معقل لشبكة حقاني والتي تنطلق من مناطق في باكستان لمهاجمة القوات الامريكية في افغانستان. وقال مسؤول مخابرات طلب عدم الكشف عن اسمه "جليل هو رفيق محل ثقة سراج الدين. انه مع جماعة حقاني منذ فترة طويلة وكلف بالاشراف على الاتصالات." ويقود الجماعة سراج الدين حقاني. وأصبحت جماعة حقاني مصدر توتر كبير في العلاقات الامريكيةالباكستانية وقال الاميرال مايك مولن رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة السابق للكونجرس في الشهر الماضي انه يعتبر شبكة حقاني "ذراعا فعليا" للمخابرات الباكستانية. ونفى مسؤولون باكستانيون في غضب المزاعم الامريكية عن مساعدة اسلام اباد لجماعات متشددة مثل جماعة حقاني. وقال أحمد شجاع باشا رئيس المخابرات الباكستانية لرويترز في تصريحات سابقة "لم ندفع قرشا قط لشبكة حقاني ولم نزودها برصاصة واحدة." وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون لرويترز يوم الثلاثاء ان الولاياتالمتحدة مازالت مستعدة لاتفاق سلام يشمل حقاني. وقالت "لا نغلق الباب امام محاولة العثور على طريق للتحرك قدما." وكان سراج الدين قد أبلغ رويترز في سبتمبر ان جماعته مستعدة للمشاركة في محادثات سلام بشرط ان تفعل ذلك أيضا حركة طالبان الافغانية واعتبر ذلك تحولا عن موقفه السابق. فقد رفض سراج الدين من قبل لفتات سلام عدة من جانب الولاياتالمتحدة وحكومة الرئيس الافغاني حامد كرزاي واعتبرها محاولة "لاحداث فرقة" بين الفصائل. وذكر التلفزيون الباكستان ان المبعوث الامريكي عقد اجتماعات مع رئيس الوزراء الباكستاني وقائد الجيش ووزير الخارجية. وعين جروسمان في فبراير شباط الماضي وتجيء زيارته في وقت احتدمت فيه التوترات بين واشنطن واسلام اباد.