يواصل مسؤولون أمريكيون وباكستانيون محادثات حول مستقبل البعثة العسكرية الامريكية في باكستان لكن من المرجح أن يتقلص نفوذ واشنطن على القوات الخاصة الباكستانية مع تصاعد التوترات بين البلدين. وقال مسؤول أمريكي ان كلا البلدين يبحثان اتفاقا من شأنه السماح لما بين 100 و150 فردا من القوات المسلحة الامريكية بالتمركز في باكستان وهو عدد أقل مما كان في الماضي القريب. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه "هذا ما يسعون اليه." وما زالت طبيعة الوجود العسكري الامريكي في باكستان وحجمه محل شك وكذلك العلاقة بين الطرفين بصفة عامة بعد أن تحدث مسؤول عسكري أمريكي كبير في الاسبوع الماضي عن وجود صلة بين جهاز المخابرات الباكستانية وشبكة حقاني المتهمة بمهاجمة أهداف أمريكية في أفغانستان. ووصف الاميرال مايك مولن الذي يتنحى هذا الاسبوع عن قيادة هيئة الاركان الامريكية المشتركة شبكة حقاني بأنها "الذراع الحقيقية" لجهاز المخابرات الباكستانية واتهم اسلام اباد بتقديم الدعم لهجوم شنته هذه الشبكة على السفارة الامريكية في كابول في 13 سبتمبر أيلول وهجمات أخرى. وأطلقت هذه المزاعم حربا كلامية ربما تهدد المساعي التي تبذلها الولاياتالمتحدة منذ سنوات لدفع باكستان لاتخاذ اجراء ضد شبكة حقاني وغيرها من الجماعات المتشددة التي تعمل انطلاقا من مناطق قبلية يغيب عنها القانون. وقال مولن انه يعتقد أن باكستان أبقت علاقاتها مع شبكة حقاني بهدف تحسين أمنها ويشعر أن هناك حاجة للتحدث صراحة لان الجماعة "مركزة باصرار في الوقت الحالي على قتل الامريكيين." وشبكة حقاني متحالفة مع حركة طالبان الافغانية ويعتقد أن صلة وثيقة تربطها بتنظيم القاعدة. وينظر لها الان باعتبارها تهديدا رئيسيا للخطط الامريكية التي تهدف الى تحقيق قدر ولو بسيط من السلام أثناء انسحابها التدريجي من أفغانستان. وفي الماضي كان هناك ما بين 200 و300 فرد من الجيش الامريكي يتمركزون في باكستان الكثير منهم يدربون القوات الباكستانية الخاصة لمواجهة المتشددين. لكن اسلام اباد التي شعرت بغضب بالغ من العملية السرية التي قامت بها قوات أمريكية خاصة لقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن في مايو ايار دون علمها قلصت بشدة من حجم هذه البعثة.