اسقط مسلحون قبليون صباح الاربعاء طائرة حربية يمنية في منطقة ارحب شمال صنعاء حسبما افادت مصادر قبلية وشهود عيان لوكالة فرانس برس. واكد موقع 26 سبتمبر التابع لوزارة الدفاع سقوط الطائرة، وذلك نقلا عن مصدر عسكري مسؤول حمل قيادات في المعارضة المسؤولية عن الحادث. وقال مصدر قبلي لوكالة فرانس برس ان مقاتلين قبليين "اسقطوا بواسطة المضادات الجوية طائرة حربية في بيت عذر وسط منطقة ارحب" على بعد 40 كلم شمال صنعاء، مشيرا الى ان الطائرة من طراز سوخوي 22. من جانبه قال شاهد عيان لوكالة فرانس برس انه رأى "حطام الطائرة المشتعل على الارض وتوافد سكان المنطقة نحو المكان". كما اكد مصدر قبلي لوكالة فرانس برس انه تم العثور على الطيار حيا في المنطقة وبات في ايدي القبائل دون ان يدلي بالمزيد من التفاصيل. وبدوره نقل موقع 26 سبتمبر عن مصدر عسكري مسؤول ان "طائرة عسكرية من نوع سوخوي 22 سقطت في ارحب اثناء قيامها بمهمة اعتيادية صباح اليوم" الاربعاء. وحمل المصدر الداعية المعارض عبد المجيد الزنداني والنائب القبلي منصور الحنق واللواء المنشق علي محسن الاحمر والزعيم القبلي القيادي في التجمع الوطني للاصلاح حميد الاحمر "مسؤولية الحادث وما يترتب عليه من تبعات". كما حمل المصدر هذه الشخصيات مسؤولية "ما تتعرض له المعسكرات وأفراد القوات المسلحة والأمن من اعتداءات متكررة ومستمرة من قبل عناصرهم المسلحة والعناصر الارهابية المتطرفة في كل من أرحب ونهم وبني حشيش" في شمال صنعاء. ويقوم الطيران منذ ايام بقصف قرى منطقة ارحب شمال صنعاء دعما للقوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح التي تخوض معارك مع مسلحين قبليين معارضين في هذه المنطقة، لا سيما بعد مقتل عميد في الحرس الجمهوري مع ستة جنود آخرين خلال هجوم قبلي في نهم (60 كلم شمال صنعاء) ليل الاحد الاثنين. وافاد مصدر قبلي لوكالة فرانس برس ان ثلاثة مسلحين قبليين قتلوا ليل الثلاثاء الاربعاء في نهم. وتتحكم قرى منطقة ارحب في المدخل الشمالي للعاصمة وتضم خمس قواعد تابعة للحرس الجمهوري بقيادة احمد، النجل الاكبر للرئيس اليمني. ويشكل انتشار وحدات الحرس الجمهوري في مناطق شمال صنعاء مانعا امام اتصال قوات اللواء المنشق علي محسن الاحمر بتلك المتمركزة في شمال اليمن. كما يحاول المسلحون القبليون منع قوات الحرس الجمهوري من تعزيز انتشارها في صنعاء، بحسبما افادت مصادر محلية معارضة. وادت المعارك في المنطقة بين الوحدات العسكرية الموالية والمعارضة وكذلك بين القبائل المؤيدة والمناهضة للرئيس الى عشرات القتلى. ويواجه الرئيس اليمني الذي يحكم بلاده منذ 33 عاما حركة احتجاجات شعبية واسعة تطالب برحيله.