قال رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات التي تقام في تونس الشهر المقبل انه متفائل بأن اول اختبار ديمقراطي سيجرى في ظروف طيبة مشيرا الى ان الاوضاع الامنية في البلاد لا تثير القلق. وتبدأ بعثة الاتحاد الاوروبي المكونة من 150 عضوا -وهي اكبر بعثة دولية ستراقب الانتخابات- عملها يوم الجمعة المقبل بنشر مراقبيها في أنحاء البلاد. وقال ميخائيل جاير رئيس البعثة للصحفيين في تونس يوم الاربعاء "مقارنة بتجاربي السابقة في باكستان في 2008 فان الوضع الامني الداخلي لا يثير القلق وهو افضل بكثير..هناك العديد من الاشياء التي تدعونا للتفاؤل". وتكافح الحكومة المؤقتة لاعادة الاستقرار في البلاد التي تشهد اضطرابات متقطعة منذ الاطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في 14 يناير كانون الثاني. وقال جاير ان مهمة البعثة الاوروبية التي ستراقب انتخابات المجلس التأسيسي المقررة في 23 اكتوبر تشرين الاول ستتمثل في رصد كل المراحل من الحملة الانتخابية الى يوم الانتخاب على ان تختتم بتقرير نهائي يوم 25 اكتوبر. وقالت كاثرين اشتون مسؤولة السياسية الخارحية في الاتحاد الاوروبي في بيان "تمثل هذه الانتخابات لحظة تاريخية في المسار الانتقالي لتونس نحو الديمقراطية." وانتخابات المجلس التأسيسي الذي ستكون مهمته صياغة دستور جديد للبلاد هي اول اختبار للديمقراطية الناشئة في تونس منذ الاطاحة ببن علي اثر احتجاجات شعبية. وسيتنافس في هذه الانتخابات عشرات الاحزاب والمستقلين على 218 مقعدا في المجلس التأسيسي.