اتلانتا (الولاياتالمتحدة) (ا ف ب) - ينفذ حكم الاعدام مساء الاربعاء بالاميركي تروي ديفيس الذي بات رمزا لمحاربة هذه العقوبة بعدما رفض القضاء مسعاه الاخير، رغم تعبئة دولية كبيرة. حكم على تروي ديفيس (42 عاما) بالاعدام العام 1991 بعد ادانته بتهمة قتل شرطي ابيض. وسينفذ فيه حكم الاعدام بحقنة قاتلة عند الساعة 19,00 بالتوقيت المحلي (الساعة 23,00 ت.غ.) في سجن جاكسون في جورجيا (جنوب شرق). وستحضر ارملة الضحية واولاده عملية الاعدام. انصاره يعتبرون ان ديفيس هو نموذج الاسود المحكوم ظلما وهو يحظى بدعم شخصيات مثل الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر والبابا بنديكتوس السادس عشر والممثلة سوزان ساراندون. وقد نظمت مئات تظاهرات الدعم له في العالم. ومساء الثلاثاء وجه ديفيس رسالة اخيرة الى المدافعين عنه نشرتها منظمة العفو الدولية فرع الولاياتالمتحدة قال فيها "النضال من اجل العدالة لا يتوقف معي. ساواصل النضال حتى الرمق الاخير". ورفضت لجنة العفو الثلاثاء المسعى الاخير الذي تقدم به محامو المحكوم عليه. ورأى مدير مركز المعلومات حول عقوبة الاعدام ريتشارد ديتر انه من غير المرجح ان يوقف تنفيذ عقوبة الاعدام الا في حال ورود عنصر اجرائي في اللحظة الاخيرة. وخلال عشرين عاما امضاها منتظرا انزال العقوبة فيه افلت تروي ديفيس ثلاث مرات من تنفيذ الحكم. واثار رفض طلبه العفو عنه موجة من الانتقادات. ودعت المنظمة الاميركية للدفاع عن الحقوق المدنية (ايه سي ال يو) النافذة جدا الى اضراب عام للعاملين في السجن في جورجيا لمنع تنفيذ العقوبة. وفي فرنسا تحدث وزير العدل الفرنسي السابق روبير بادينتر الذي يقف وراء الغاء عقوبة الاعدام في فرنسا قبل 30 عاما عن "نقطة سوداء تلطخ النظام القضائي املايركي". خلال المحاكمة اكد تسعة شهود على جريمة القتل التي ارتكبت في 1989 ان تروي ديفيس هو الذي اطلق النار الا انه لم يعثر يوما على سلاح الجريمة ولم ترفع اي بصمات او دي ان ايه في مكان الجريمة. ومنذ ذلك الحين تراجع سبعة شهود عن اقوالهم الا ان ذلك لم يكف لاقناع القضاء بمراجعة حكمه.