دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاثنين الاسرائيليين الى الاعتراف بدولة فلسطين وعدم اضاعة فرصة السلام على اساس حل الدولتين، متوقعا ان يمر الفلسطينيون بظروف "صعبة جدا" بعد التوجه الى الاممالمتحدة. وفي تصريحات ادلى بها للصحافيين المرافقين له في الطائرة التي وصلت به فجر الاثنين الى نيويورك، قال عباس "ادعو الشعب الاسرائيلي الى الاعتراف بدولة فلسطين التي تثبت حل الدولتين وعدم اضاعة فرصة السلام". واضاف ان "اكثر من 70 بالمئة من الشعب الاسرائيلي مع السلام ويؤيدون السلام. نقول للشعب الاسرائيلي نحن نريد السلام وانتم تريدون السلام وكلما اسرعنا افضل ولا نريد اضاعة الوقت وان نقول فيما بعد لقد اضعنا الوقت ويا ليتنا فعلنا هذا في الماضي". وتابع ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو "يمثل الشعب الاسرائيلي واذا تمت مفاوضات في المستقبل سنتفاوض معه واذا توصلنا الى حل سيتم الحل معه". وقال انه يتوقع ان يمر الشعب الفلسطيني وقيادته بظروف "صعبة جدا" بعد التوجه الفلسطيني الى الاممالمتحدة من خلال مجلس الامن لطلب عضوية كاملة لدولة فلسطين بحدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وقال ان "الامور ستكون سيئة جدا بعد التوجه الفلسطيني الى الاممالمتحدة". وتابع عباس "نسعى الى تكريس اعتراف العالم بدولة فلسطين وان تصبح فلسطين دولة عضوا"، مؤكدا ان "خطوتنا ليست قفزة بالهواء لكننا لا نريد التهويل والتهليل على انه استقلال". واضاف ان "الدول العربية ثبتت قرار التوجه لطلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين بقرار عربي موحد"، مؤكدا انه "ايا كانت النتيجة التي سنحصل عليها بعد توجهنا الى الاممالمتحدة سلبا اوايجابا سنعود الى القيادة الفلسطينية لنقرر الخطوة القادمة". وبعد ان اشار الى "محاولات للعودة للمفاوضات في ايلول/سبتمبر من قبل الاميركيين"، قال الرئيس الفلسطيني ان "كل المفاوضات التقريبية وغير المباشرة فشلت بسبب التعنت الاسرائيلي. قلنا لهم منذ ذلك الوقت اننا نذهب الى الاممالمتحدة لطلب العضوية وطلبنا منهم مقترحات جديدة وبقينا على اتصال لكن لم يقدموا اي افكار". وتابع ان القيادة الفلسطينية تعرضت "لضغوط كثيرة الاسبوع الماضي للعودة للمفاوضات على اسس اخرى" مع الاسرائيليين، موضحا "قلنا لهم ان ما تقدمونه لا نستطيع ان نتعامل معه. نحن نقبل بالعودة الى المفاوضات لكن لنا طلبين: حدود عام 1967 وتبادل بالقيمة والمثل للاراضي". واضاف "حتى خطابي في الاممالمتحدة وتقديم الطلب للعضوية نركز كل جهودنا على التوجه الى مجلس الامن فقط ولا توجد افكار اخرى". وقال "التقيت مع وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك مرتين لكنه لم يأت بافكار او اي جديد وكذلك الحال التقيت مع الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز ثلاث مرات (...) بدون نتائج". من جهة اخرى اكد عباس انه "لا عودة الى الانتفاضة المسلحة اطلاقا ولن نعود للعنف اطلاقا. كل ما سنقوم به احتجاجات سلمية فقط" مشددا على ان "تعليماتنا الى الجميع ان كل التحركات الشعبية يجب ان تكون سلمية". وتابع "في المقابل هم (الاسرائيليون) يدربون المستوطنين ويسلحونهم". وتعليقا على موقف حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة ورفضت الخطوة الفلسطينية، قال عباس "لا احب ان تتماهى حماس مع الموقف الاسرائيلي ضد التوجه الفلسطيني للامم المتحدة". وكانت حماس اكدت الاحد رفضها توجه القيادة الفلسطينية الى الاممالمتحدة لطلب عضوية دولة بحدود العام 1967 مطالبة بدولة فلسطينية "ذات سيادة كاملة بدون اي تنازلات".