قال محللون ان أسواق الغاز الاوروبية يمكن أن تواجه شحا في الامدادات في بداية موسم الشتاء الذي يرتفع فيه الطلب حيث من المتوقع أن تؤدي أعمال صيانة في قطر الى تراجع صادراتها من الغاز الطبيعي المسال بالتزامن مع بداية أشد برودة عن المعتاد لفصل الشتاء. وقالت شركة قطر للغاز أكبر منتج للغاز الطبيعي المسال في العالم انها ستغلق ثلاثة على الاقل من أكبر وحدات انتاج الغاز المسال في العالم في أوقات مختلفة خلال برنامج الصيانة الدورية المزمع هذا الخريف. وقال محلل أوروبي يوم الثلاثاء ان أعمال الصيانة يمكن أن تخفض امدادات الغاز لاوروبا وبصفة خاصة بريطانيا التي يتزايد اعتمادها على الوقود المسال. وقال كريج لوري المستشار لدى ذا يوتيليتيز اكستشينج انرجي سيرفيسيز "يمكن بالتأكيد أن يؤدي ذلك الى زيادة كبيرة في الاسعار لكن الامر سيتوقف على مدى تأثير الصيانة على تسليم الشحنات." وتشغل قطر سبعة خطوط انتاج للغاز الطبيعي المسال بطاقة 42 مليون طن سنويا ووقعت عدة اتفاقات منذ مارس اذار لبيع مزيد من الغاز المسال لاسواق جديدة بينها اليابان. وأظهرت توقعات ويذر سيرفيسيز انترناشونال لخدمات الطقس ومقرها الولاياتالمتحدة أن شهري بداية الشتاء أكتوبر تشرين الاول ونوفمبر تشرين الثاني سيشهدان هبوط درجات الحرارة الى أقل من المستويات المعتادة. وقال أندرو هورستيد رئيس البحوث لدى يوتيليكس لاستشارات الطاقة "تقلق أعمال الصيانة في أوقات قريبة من الشتاء السوق حيث أن هناك دائما مخاطر بحدوث تجاوزات" في المواعيد. وقال محللون اخرون ان قرار قطر للغاز خفض صادرات الغاز الطبيعي المسال يشير الى أن الموردين يعدون أنفسهم لانخفاض الطلب خلال التباطؤ الاقتصادي واحتمال استئناف امدادات الغاز من ليبيا الى أوروبا قريبا. وقال ايمانويل فيجز رئيس بحوث الطاقة الاوروبية لدى بنك سوسيتيه جنرال الفرنسي "تعد قطر للغاز نفسها لتباطؤ النمو الاقتصادي واحتمال عودة امدادات الغاز الليبية." وقال مايكل ستوبارد العضو المنتدب لشؤون الغاز لدى جلوبال انسايت انه حتى بدون أعمال الصيانة القطرية من المرجح أن تواجه السوق شحا. واضاف "نرى أن السوق وفيرة الامدادات التي كانت موجودة منذ الازمة المالية في 2009 و 2010 لم تعد موجودة الان. ونرى ان الامدادات تشح بالسوق رغم احتمال تباطؤ النمو."