حضت منظمة الاممالمتحدة للاغذية والزراعة (فاو) الخميس على تقديم مساعدات طويلة الاجل للمزارعين في منطقة القرن الافريقي "لكسر دائرة" الجوع مشيرة الى ان على العالم ان يخجل ازاء الازمات المستمرة التي تواجه المنطقة المعرضة للجفاف. وفي هذه الاثناء يستعد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان للتوجه الى الصومال التي تمزقها الحرب حيث وصلت الازمة الغذائية الى مستويات المجاعة. وقالت الفاو ان جهود التعامل مع الموقف تواجه معوقات للافتقار الى المساعدات من جانب الجهات المانحة. وقال جاك ضيوف رئيس المنظمة التي تتخذ من روما مقرا لها في مستهل مؤتمر حول ازمة الجفاف "من غير المقبول ان يواجه اكثر من 12 مليون نسمة خطر التضور جوعا اليوم". واضاف "لا يتوافر التمويل المطلوب. اذا لم تساهم الحكومات والجهات المانحة في الاستثمار الان ستعود المجاعة المريعة التي نجهد الان للتعامل معها لتخزينا كمجتمع دولي مرة اخرى". ودعا ضيوف الى تقديم مساعدات غذائية فورية للاشد تضررا مؤكدا في الوقت نفسه الحاجة الى مساعدات طويلة الامد تقدم لمربي الماشية ومنتجي المحاصيل الزراعية لتعزيز ما لديهم من وسائل للوقاية من اثار التغير المناخي. وتقول الاممالمتحدة انها تلقت تعهدات بما يزيد قليلا على نصف مبلغ ال2,4 مليار دولار المطلوبة لجهود الاغاثة. كما يعقد الاتحاد الافريقي مؤتمرا للمانحين في اثيوبيا الاسبوع المقبل. من جانبها اعلنت غينيا الاستوائية الخميس انها ستتبرع بمليوني يورو غير ان منظمة غيفت اوف ذا غيفرز الجنوب افريقية انتقدت الاستجابة الافريقية للازمة عموما باعتبارها "متباطئة جدا". وكانت الاممالمتحدة اعلنت رسميا حال المجاعة في اجزاء من الصومال لاول مرة هذا القرن وتشمل مناطق المجاعة مقديشو واربع مناطق جنوبية يسيطر عليها متمردو الشباب الاسلاميون الذين حالوا دون وصول مساعدات تقدمها منظمات اغاثة. ويقدر ان عشرات الالاف قضوا بينما نزح مئات الالاف جراء الازمة التي تضرب ايضا جيبوتي واثيوبيا وكينيا وجنوب السودان والسودان واوغندا. واثر محادثات اجرتها منظمة التعاون الاسلامي تعهدت المنظمة بتقديم 350 مليون دولار من المساعدات الاغاثية. من جانبها قالت منظمة وكالة اوكسفام انها بدأت باقامة جسر جوي لنقل 47 طنا من المياه النظيفة والمواد الصحية الى مقديشو محذرة من انتشار حالات الاصابة بالكوليرا بين النساء والاطفال في المخيمات المكتظة في المدينة وحولها. وكانت جهود الاغاثة قد تعززت في العاصمة الصومالية بعد الانسحاب المفاجىء لمقاتلي الشباب المرتبطين بالقاعدة في وقت سابق هذا الشهر. وزار اندرو ميتشل الوزير البريطاني للتنمية الدولية مقديشو الاربعاء محذرا من تردي الازمة في حال عدم القيام بتحرك عاجل بحيث يتكرر ما شهدته الصومال بين العامين 1991 و1992 حين قضى اكثر من مئتي الف شخص.