تسببت الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات عارمة في ولاية واشنطنالأمريكية، مما استدعى إصدار أوامر إخلاء لعشرات الآلاف من السكان. وحث الحاكم بوب فيرجسون السكان في المناطق المهددة أمس الخميس على المغادرة واتباع تعليمات السلطات المحلية. ويعتقد أن ما يصل إلى 100 ألف مقيم قد تأثروا بأوامر الإخلاء. وقال فيرجسون في منشور على منصة إكس:"أتفهم أن العديدين في ولايتنا قد تعرضوا لفيضانات كبيرة في الماضي". وأضاف "مع ذلك، نحن أمام وضع تاريخي، حيث نتوقع ارتفاعاً بمقدار قدمين [61 سم] فوق مستوى الفيضان القياسي". وتالع فيرجسون إن أكثر من 30 طريقا سريعا رئيسيا أغلق أمام حركة المرور. وأعلن الحاكم أيضا حالة طوارئ على مستوى الولاية لحشد الأموال والموظفين الإضافيين بسرعة. وتم نشر الحرس الوطني للمساعدة في عمليات الإنقاذ في المناطق التي غمرتها الفيضانات. وتم استخدام المروحيات والقوارب لنقل المقيمين إلى بر الأمان. وفاضت عشرات الأنهار على ضفافها، مما أدى إلى إغراق البلدات. ومن جهة أخرى، ذكرت وكالة أسوشيتد برس (أ ب) اليوم الجمعة أنه صدرت أوامر بإجلاء حوالي 78 ألف من سكان منطقة زراعية رئيسية، شمال سياتل، من سهل الفيضان لنهر سكاجيت، الذي من المتوقع أن يبلغ ذروته صباح اليوم الجمعة. وأثرت الفيضانات على أجزاء واسعة من ولاية واشنطن، حيث غمرت المياه العديد من الجسور، كما غمرت المياه بعض الطرق الرئيسية أو ألحقت بها أضرارا . ولم يكن لبعض الطرق مسارات بديلة ولم يكن هناك موعد محدد لإعادة فتحها، بما في ذلك جزء كبير من الطريق السريع رقم 410 بالولاية. وتسبب انهيار أرضي في إغلاق جزء من طريق سريع رقم 90، شرق سياتل، حيث تظهر الصور مركبات محاصرة بين جذوع الأشجار وفروعها والطين ومياه راكدة. وفي الشمال، بالقرب من الحدود بين أمريكا وكندا، تم إخلاء مدن سوماس ونوكسك وإيفرسون بعد أن غمرتها المياه. وتم إغلاق معبر سوماس الحدودي وعلقت شركة أمتراك للسكك الحديدية رحلات القطارات بين سياتل وفانكوفر في مقاطعة كولومبيا البريطانية.