أعلن مصدر في الجيش السوداني في تصريحات لقناة "الجزيرة"، الخميس، تنفيذ غارات على مواقع متفرقة للدعم السريع بغرب كردفان. وفي وقت سابق من اليوم، قالت شبكة أطباء السودان إن ميلشيا الدعم السريع أعدمت 38 موطنا عزّل ميدانيا في منطقة أم دم حاج أحمد شمال كردفان بتهمة انتمائهم للجيش السوداني. وأكدت أطباء السودان في بيان، عبر حسابها على موقع "فيسبوك"، أن عمليات الإعدامات الميدانية تمثّل سلوكا همجيا يجسد سياسة القتل على الهوية التي تتبعها الدعم السريع في كل مناطق السودان. وشددت على أن ما جرى ليس حادثا معزولا، بل استمرار لمخطط "التطهير والإبادة" الذي تنفّذه الدعم السريع ضد الأبرياء في دارفور وشمال كردفان، وسط صمت دولي وتواطؤ من المنظمات التي تكتفي بالتعبير عن القلق بينما تُسفك دماء السودانيين يوميا. وأدانت أطباء السودان "الجريمة البشعة"، محمّلة الدعم السريع وقادتها المسؤولية عن المجزرة، متهمة كل من يشارك أو يصمت على هذه الجرائم بالاشتراك فيها. ودعت الشبكة، المجتمع الدولي، وبشكل خاص مجلس الأمن الدولي، إلى التحرك الفوري لوضع حد لآلة القتل وملاحقة قادة الدعم السريع لوقف المجازر التي تنفّذها في المدن التي تدخلها.