أفادت القناة 12 الإسرائيلية، بوقوع أعمال شغب في أولي جلسات الكنيست بدورته الشتوية اليوم الاثنين بعدما توقف لقرابة 3 أشهر. وقالت القناة العبرية، إن الجلسة العامة للكنيست افتتحت وسط أعمال شغب، وطُرد عدد من أعضاء الكنيست الذين قاطعوا كلمة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وكلمة رئيس الكنيست أمير أوهانا. ووفقًا للقناة الإسرائيلية شن رئيس الكنيست هجومًا عنيفًا على النظام القضائي، الأمر الذي جعل الرئيس الإسرائيلي هرتسوغ إلغاء خطابه المقرر، معربًا عن غضبه من سلوك رئيس الكنيست مطالبه بالاحترام المتبادل حتى في المناقشات الحادة. وخلال الجلسة العامة ردّت المعارضة بصيحات وهتافات ضد رئيس حكومة الاحتلال ورئيس الكنيست، ليتم استبعادهم من النقاش، وهو ما اغضب زعيم المعارضة يائير لابيد، ليشن هجومًا على الحكومة الإسرائيلية قائلاً: "هذه كنيست إسرائيل - ليست لكم، إنها ملك للشعب بأكمله". وفي كلمته أكد رئيس الكنيست الإسرائيلي أمير أوحانا، إن دولة إسرائيل ملتزمة بإعادة جميع جثث الأسرى القتلى من قطاع غزة. ورفض أوحانا خلال افتتاح الدورة الشتوية للمجلس اليوم الاثنين، سيطرة السلطة القضائية على السلطة التشريعية، مشددًا على أنه أمر ينافي مبادئ الديمقراطية في إسرائيل. وقال رئيس الكنيست، أن المنظومة القضائية والتي تضم المستشار القضائي للحكومة توسع صلاحياتها وتقوم فعليا بعرقلة اختيار الشعب الإسرائيلي، مؤكدًا أن الكنيست هو المؤسسة الوحيدة التي تمثل كل مكونات المجتمع الإسرائيلي. وأكد رئيس الكنيست، أن دولة إسرائيل بحاجة لمنظومة قضائية يمكن للجمهور أن يثق بها بصفتها سلطة تخدمه، مضيفًا "البعض يريدون مني أن أغض الطرف عما يحدث للديمقراطية الإسرائيلية". وبدأ نتنياهو كلمته بالحديث عن هجوم 7 أكتوبر 2023 قائلا"كانت امتحانًا لم نشهد مثله من قبل وإسرائيل قامت برد الصاع صاعين لمن سعى إلى قتلها". وأشار رئيس حكومة الاحتلال إلى أن حماس لم تكن من قبل مستعدة للموافقة على الصفقة التي وافقنا عليها لإعادة الأسرى مرة واحدة، مشدداً على عزمه تحقيق هدف نزع سلاح حماس وبقية أهداف الحرب. وأوضح نتنياهو، أن الضغوط الإسرائيلية على حماس استمرت على مدى عامين، وهو ما دفع الحركة بحسب قوله إلى القبول بإبرام صفقة لإعادة الأسرى، وأن إسرائيل واجهت تهديداً وجودياً وعملت على إزالته. وتطرق نتنياهو إلى مواقف داخلية قائلاً إنه لم يكن مستعداً للموافقة على إنهاء الحرب والخضوع لمطالب حماس كما طالب بعض أعضاء الكنيست، مضيفًا: الحرب لم تنته ورأينا أمس كيف انتهكت حماس اتفاق وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن قواته هاجمت عشرات الأهداف في قطاع غزة للرد على ذلك الانتهاك. وتابع: إسرائيل تحمل السلاح ويدها الأخرى ممتدة للسلام، مؤكداً أن تل أبيب ستظل مستعدة للمساءلة على مواقفها الدفاعية وفي الوقت نفسه منفتحة على فرص السلام لمن يريدونه معنا.