انهارت والدة الطفل محمد، ضحية الجريمة المعروفة إعلاميًا ب"جريمة المنشار" في محافظة الإسماعيلية، وهي تتحدث عن ابنها الذي راح ضحية واحدة من أبشع الجرائم التي هزت وجدان الشارع المصري، مطالبة بالقصاص العادل. قالت الأم: "أنا عايزة حق ابني، يتعدم هو واللي ساعده، مش هعيط.. ناري مش هتبرد غير لما يتعمل فيه زي ما عمل في ابني". أضافت: "أنا مش متخيلة إن محمد يعرف يأذي حد أو يزعل حد، محمد كان حنين وبيحب الناس ويساعد الكل، قلبه أبيض عمره ما شال من حد، ولا عرف الحقد ولا الغل، بالعكس.. كان وحيد وبيحب زميله وبيعتبرهم إخواته". وتابعت: "محمد كان دايمًا يقسم اللقمة مع أي حد مش معاه أكل، وييجي يقولي يا ماما أنا أكلت مع صاحبي، أقوله جدع.. أخدت ثواب، ويفرح ولو شاف حد محتاج ومعاه فلوس، يجري يديله من غير ما يقولّي كنت أعرف وأبتسم وأقوله: دي تربيتي". واختتمت الأم حديثها بقولها: "حسبي الله ونعم الوكيل.. أنا عايزة حق ابني يا رب، ولو قعدت أحكي عنه عمري كله مش هيكفي، ابني كان كل حاجة في حياتي". تعود تفاصيل الواقعة إلى المحضر رقم 3625 لسنة 2025 إداري مركز الإسماعيلية، حيث كان المتهم قد استدرج زميله إلى شقته في منطقة المحطة الجديدة، قبل أن يقتله ويقطع جثمانه باستخدام منشار كهربائي يخص والده، في جريمة مروّعة هزت الإسماعيلية. ووفقًا لما كشفت عنه التحقيقات، فقد قررت النيابة العامة طلب تحريات تكميلية من المباحث للتأكد من وجود شركاء محتملين في الجريمة، وفحص دور والد المتهم وأشقائه، خاصة بعد اعترافات الابن بوجود طرف آخر شاركه التنفيذ. كما مازالت الأجهزة الأمنية تتحفظ على والد المتهم لاستكمال التحقيقات. وتواصل النيابة تحقيقاتها المكثفة لكشف جميع خيوط الجريمة ودوافعها، وسط مطالبات من أسرة المجني عليه بالقصاص العادل، وإنزال أقصى العقوبة بحق الجناة