شهدت منطقة المطرية جريمة مأساوية، بعدما أضرم خراط معادن النار في جسد شقيقه حتى الموت بسبب تجارة الضحية في المواد المخدرة واستغلال نجل المتهم في توزيعها. بدأت القصة بخلافات أسرية نشبت بين الشقيقين حين قام "خلف" على تقديم النصح لشقيقه لحثه على ترك الإتجار في المواد المخدرة، لكن "محمود" قابل المحبة الأخوية بتعالي وغرور كونه ميسور الحالة المادية واستمر في تجارته الآثمة. وبمرور الأيام اكتشف الأب الطامة الكبرى، أن شقيقه استدرج نجله ذو ال15 عامًا للعمل معه في توزيع المواد المخدرة انتقامًا منه، وبخ الأب ابنه وأمره بالابتعاد عن طريق عمه ونهاه عن تنفيذ أوامره. وفي يوم الواقعة عاد نجل المتهم إلى المنزل وآثار ضرب مبرح على عموم جسده، مخبرًا أباه أن عمه "محمود" تعدى عليه بالضرب بعد رفضه تنفيذ أوامره والعمل معه. استشاط الأب غضبًا وتوجه إلى منزل شقيقه، وعندما تقابل معه وجده يهيئ المواد المخدرة لتوزيعها ونشبت بينهما مشادة كلامية عاير فيها القتيل المتهم بسوء حالته المادية واتهم بالسرقة. تملك الغضب من "خلف" وأمسك بزجاجة "بنزين" عثر عليها في الشقة وسكبها على شقيقه، وأشعل فيه النيران حتى لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصابته بحروق بالغة. الأجهزة الأمنية ألقت القبض على المتهم وأقر بارتكابه الجريمة بسبب استغلال شقيقه نجله في تجارة المخدرات، وهو ما أكدته تحريات المباحث لاحقًا. وأحالته النيابة العامة للمحاكمة أمام محكمة الجنايات، التي قضت بمعاقبة المتهم بقتل شقيقه حرقًا في المطرية بالسجن المشدد 15 سنة.