تلقى الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالا يقول فيه إنه يعمل طوال اليوم ويصلي بقية الفروض، لكنه لا يصلي صلاة العشاء، متسائلًا: هل تقبل صلاته أم لا؟. وفي رده، أوضح «شلبي»، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن صلاة العشاء فرض من الفرائض الخمسة التي لا يجوز تركها بحال، مثلها مثل الفجر والظهر والعصر والمغرب، وأن الفروض لا تتجزأ، فهي تكليف رباني كامل لا يسقط إلا لعذر كالنوم أو النسيان مع وجوب قضائها بعد ذلك. وأكد أن الكسل عن الصلاة خطأ، وأن الاستسلام لوساوس النفس والشيطان يوقع الإنسان في التقصير، مشددًا على ضرورة أن يسعى المسلم إلى تنظيم وقته ونومه بحيث يتمكن من أداء الصلاة في وقتها. وأضاف أمين الفتوى أن من فاتته صلاة لأي سبب عليه قضاؤها لقوله صلى الله عليه وسلم: «من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك»، مشيرًا إلى أن الصلوات دين في ذمة المسلم لا تسقط إلا بالقضاء. وختم شلبي ناصحا بالمداومة على صلاة العشاء مستقبلًا، وتعويض ما فاته بقضائها تدريجيًا حسب استطاعته، مع الاستعانة بالله، والتوبة والاستغفار على ما مضى. هل يجب قضاء الصلوات الفائتة بالترتيب حسب أوقاتها؟ وفي السياق نفسه، سبق أن أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حكم قضاء الصلوات الفائت وهل يجب قضاؤها بالترتيب حسب أوقاتها، قائلًا ان المسلم يمكنه قضاء الصلوات الفائتة في أي وقت، مشيرًا إلى أنه لا يشترط الترتيب بين الصلوات الفائتة إلا أنه مستحب في بعض المذاهب. وقال أمين الفتوى، خلال لقاء سابق ببرنامج "فتاوى الناس"، عبر على قناة" الناس": إنه يجوز للمسلم أن يقضي الصلوات الفائتة في أي وقت من اليوم، بغض النظر عن ترتيبها، ولكن يستحب أن يقضيها بالترتيب، أي أن يبدأ بالفجر ثم الظهر ثم العصر وهكذا، وهذا مستحب في مذهب الشافعية. ولفت عثمان إلى أن بعض المذاهب الأخرى، مثل مذهب الإمام مالك والإمام أحمد، لا يشترطون الترتيب، حيث يمكن للمسلم أن يقضي الصلوات الفائتة بأي ترتيب، معتبرا أن "النية الطيبة والحرص على القضاء هو الأهم. ولفت إلى أن الترتيب بين الصلوات الفائتة يُعد واجبًا عند البعض من العلماء، لكنه بالنسبة للشافعية يُعتبر مستحبًا وليس فرضًا، أي أنه لو أخطأ المسلم في ترتيب الصلوات، فإن صلاته تكون صحيحة. ودعا عثمان المسلمين إلى الحرص على أداء الصلوات في وقتها، وأكد أن قضاء الصلوات الفائتة هو من أهم الأعمال التي تعكس جدية المسلم في العودة إلى الله وتصحيح مسار عباداته. اقرأ أيضاً: هذه الأمور سبب قلة البركة في المال وكثرة الديون.. أمين الفتوى يوضح قصة امتحان أهل بغداد للإمام البخاري.. ماذا فعلوا وكيف كان رده ولماذا ألّف كتابه؟ زوجتي مريضة ولن تستطيع الإنجاب فهل يجوز التبرع لها بالبويضات؟.. عالم أزهري يوضح