قال الدكتور شفيق التلولي، عضو المجلس الوطني الفلسطيني، إن خطط الاتحاد الأوروبي لخفض العلاقات التجارية مع إسرائيل قد تنجح في وقف "النزيف الدموي" في قطاع غزة. وأوضح، خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن الاحتلال الإسرائيلي "انفلت من كل عقال" ويقوم بتنفيذ مشاريع خطيرة تهدد استقرار المنطقة بأكملها، مما يهدد المصالح الأوروبية والدولية على حد سواء. وأضاف التلولي أن مواجهة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يجب أن تكون ليس فقط بالرأي والموقف، بل بإجراءات حقيقية، مشيدًا في هذا السياق بالتقاطر الأوروبي للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهو ما يضاعف من تكتل أوروبا في مواجهة الاحتلال. وتابع أن هذا التحرك الأوروبي، الذي يشمل فرض إجراءات رقابية وعقابية على إسرائيل، من الممكن أن يكون رادعًا لأن تل أبيب لا تفهم سوى لغة المصالح. وأكد التلولي أن إسرائيل، بصفتها "دولة وظيفية" تعتمد على الدعم الأمريكي، ستتأثر حتمًا بأي قرارات اقتصادية أوروبية. وأشار إلى أن الاحتلال يواجه خسائر اقتصادية فادحة بسبب الحرب، خاصة مع تعطيل الحركة الاقتصادية ودفع العاملين للمشاركة في القتال. وشدد على أن التحرك الأوروبي ضروري في مواجهة الفيتو الأمريكي الذي يحبط كل محاولات وقف الحرب في غزة.