وسط إجراءات أمنية مشددة، عقدت اليوم الإثنين، جلسة محاكمة المتهمة "هاجر. أ"، المتهمة بقتل أطفال دلجا الستة ووالدهم، في القضية التي صدمت الجميع وعرفت باسم "الخبز المسموم"، وأجلتها المحكمة الاثنين، إلى الدور الأول من أكتوبر (جلسة يوم 11 أكتوبر المقبل) لسماع الشهود واستكمال المرافعة. عقدت جلسة المحاكمة برئاسة المستشار علاء الدين محمد، وعضوية المستشارين حسين علي، وأحمد محمد، وعمرو ناصر، و أمانة سر كل من أحمد سمير، وتوني الهلال، والأمين خلف كامل. في بداية الجلسة وصلت أسرة المجني عليهم "أم هاشم أحمد عبدالفتاح" والدة الأطفال وجد وجدة الأطفال وعم وعمة الضحايا، وجلسوا في آخر قاعة المحكمة وسط بكاء مستمر وهم يرددون "حسبنا الله ونعم الوكيل" . قبل بداية المحاكمة بلحظات دخلت المتهمة إلى القاعة حاملة طفلتها التي وضعتها منذ أيام قليلة، قبل اعترافها بارتكاب جريمتها، ليلتف حولها أفراد الأمن، قبل أن يتم مناقشتها وتعترف أمام هيئة المحكمة بارتكاب الواقعة تفصيلياً، ووضعها السم في الخبز. دفاع المتهمة أكد في بداية حديثه أنه لا يدافع من أجل البراءة بشكل عشوائي، ولكن هناك عدة نقاط يريد الإجابة عليها في القضية، وناشد هيئة المحكمة بعدة طلقات جاء في مقدمتها، مناقشة الطبيب الشرعي بناحية أسيوط، ومناقشة مساعد كبير الأطباء الشرعيين بوسط الصعيد، ووالدة المجني عليهم. وقدم دفاع المتهمة "فلاشة" تحتوي على مقطع فيديو تظهر فيه والدة المجني عليهم في أحد المواقع الإخبارية وهي تدلي بتصريحات اعتبرها مخالفة لأوراق التحقيقات. كما طالب دفاع المتهمة باستدعاء أحد أساتذة السموم والمبيدات الحشرية بإحدى كليات الزراعة لمناقشته حول نوعية المبيد المستخدم في الطعام، وتفريغ كاميرات مديرية أمن المنيا بتاريخ 23 أغسطس لبيان إذا كان دخلت المتهمة بمفردها أم بصحبة أشقائها، وضم المحضر المحرر من نجدة الطفل للأمومة والطفولة بديرمواس لاحتوائه على أقوال الأطفال قبل وفاتهم، وضم الحرز الخاص بزجاجة المبيد التي عثر عليها خلف منزل والدة المجني عليهم باعتبارها شهادة إثبات. فيما طالب دفاع المجني عليهم بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمة وضم طلباته لطلبات النيابة العامة، وجاء ذلك بحضور والدة الأطفال "أم هاشم أحمد"، وأسرة والدهم. فور انتهاء الجلسة للمداولة، انهار جد الأطفال والذي انفجر في البكاء وسط صراخ أسرته، ومطالبتهم بسرعة إعدام المتهمة. وكانت تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنيا إخطاراً بوصول ثلاثة أطفال متوفين، ودخول شقيقهم الرابع للعناية المركزة بمستشفى ديرمواس المركزي، دون معرفة أسباب الوفاة. بالانتقال تبين وفاة الأشقاء: محمد ناصر محمد، 11 سنة، عمر، 7 سنوات، ريم 10 سنوات، وإصابة شقيقهم أحمد، بحالة إعياء شديدة - توفي بعدهم بساعات، كما نُقلت الطفلتين فرحة ناصر محمد، 14 سنة، ورحمة ناصر محمد، 12 سنة، شقيقتي الأطفال الأربعة المتوفين إلى مستشفى صدر المنيا، وتم وضعهن تحت الملاحظة بعد ظهور أعراض مرضية عليهن، وتوفيت إحداهن في وقت لاحق - رحمة - ، ولحقت بها الطفلة الأخيرة - فرحة - ثم توفي الأب داخل مستشفى أسيوط الجامعي. اقرأ أيضاً... علبة مبيد غامضة وتسميم مواشي.. دفاع المتهمة بقتل الأطفال الستة يفجر مفاجآت قرار عاجل من المحكمة بشأن المتهمة بقتل زوجها وأطفالها الستة في المنيا- صور عيش شمسي بسم الغيرة.. القصة الكاملة ل"أطفال المنيا" بعد كشف قاتلتهم أسرة "أطفال المنيا" تطالب بالقصاص بعد اتهام زوجة الأب بقتلهم زوجة الأب.. الداخلية تكشف لغز مصرع أطفال المنيا