أكدت السفيرة الأميركية لدى القاهرة، هيرو مصطفى غارغ، أن بلادها تتطلع إلى تعزيز التعاون الاقتصادي مع مصر في مجال تطوير الموانئ البحرية، مشيدة برؤية الحكومة المصرية في هذا القطاع الحيوي. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد بمحطة تحيا مصر متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية، اليوم الأحد، ضمن زيارة رسمية بمشاركة الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، وبحضور قيادات وزارة النقل والهيئة العامة لميناء الإسكندرية وممثلي عدد من كبريات الشركات الأمريكية المهتمة بالاستثمار في مجال النقل البحري. وقالت السفيرة، في مستهل جولة لوفد تجاري أمريكي تستغرق أربعة أيام وتشمل زيارة عدد من الموانئ المصرية، إن الوفد الأميركي سيبدأ جولته من ميناء الإسكندرية، ثم يتوجه إلى دمياط، فبورسعيد، ويختتمها في العين السخنة. وأضافت أن هذه الجولة جاءت ثمرة للتنسيق مع وزير النقل المصري، الفريق كامل الوزير، الذي وصفته ب"الصديق والشريك في العديد من المبادرات الاقتصادية السابقة". وأشارت غارغ إلى أن التعاون بين الجانبين شمل في السابق افتتاح مصانع في مجالات الزراعة وصناعة السيارات، مؤكدة أن المرحلة المقبلة ستشهد تعاونًا مماثلًا في قطاع الموانئ. وقالت: "نحن هنا لأن لمصر رؤية واضحة، وللوزير رؤية طموحة لجلب أفضل المعدات والتقنيات الحديثة، وأنا فخورة بأن أقول إن هذه التقنيات والمعدات هي أميركية". وأوضحت السفيرة أن الوفد يضم شركات أميركية رائدة، إلى جانب ممثلين عن وكالة التجارة والتنمية الأميركية ومؤسسة التمويل التنموي الأميركية، بهدف بحث فرص الاستثمار والتمويل، وبناء القدرات، وتنفيذ ما يُعرف ب"الوفود التجارية العكسية". وأضافت: "اليوم جئنا بالشركات إلى مصر، ومع المؤسستين الأميركيتين يمكننا أن نصطحب خبراء مصريين إلى الولاياتالمتحدة للاطلاع على إدارة الموانئ هناك، بما يتيح تبادل الخبرات والتعلم المشترك". وشددت غارغ على أهمية تطوير الموانئ الحديثة، بما يشمل الموانئ الذكية والخضراء، لتحقيق النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل، معتبرة أن مصر تمثل مركزًا استراتيجيًا لإفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا. واختتمت تصريحها بالقول: "نحن فخورون بأن نكون شركاء في هذا المجال الحيوي، ونؤمن بأننا أقوى معًا".