سادت حالة من الفرحة بين الصيادين بمحافظة جنوبسيناء، عقب إعلان جهاز حماية وتنمية البحيرات والثروة السمكية، اليوم الجمعة، بدء موسم الصيد الجديد لحرفة الشانشولا داخل خليج السويس، بعد فترة المنع التي استمرت 4 أشهر. قال محمود علي، أحد الصيادين بمدينة الطور، إن فترة المنع تؤثر بشكل كبير على الوضع الاقتصادي للصيادين، خاصة أن معظمهم لا يمتهنون مهنًا أخرى، لذا كان الجميع ينتظر قرار فتح الصيد بالشانشولا. وأضاف أن فتح الصيد بخليج السويس يعود بالنفع ليس على الصيادين فقط، بل على المواطنين أيضًا، إذ إن فترة المنع تشهد ارتفاعًا كبيرًا في أسعار الأسماك، بينما موسم الصيد يتيح توفير الأسماك بكميات كبيرة وبالتالي خفض الأسعار. وأوضح محمد جمال، صياد بمدينة طور سيناء، أن حرفة الشانشولا هي الأشهر في صيد الأسماك العائمة مثل "الباغة، السردين، الكسكمري، شك الزور، البلاميطة"، وغيرها من الأنواع التي تتوافر بكميات كبيرة خلال موسمها، ويقبل عليها المواطنون بكثرة. وأكد صفوان المراغي، مدير عام الثروة السمكية بجنوبسيناء، أن قرار المنع جاء حرصًا على الحفاظ على المخزون السمكي وتنمية الثروة البحرية وضمان استدامتها بخليج السويس. وأشار إلى أن قرار الفتح يهدف لدعم الصيادين الذين أطلقوا مراكبهم اليوم، مع تخصيص كمية من الأسماك لبيعها للمواطنين بسعر مدعّم عبر المنافذ الرسمية. يُذكر أن فترة التوقف تمثل راحة بيولوجية ضرورية للبيئة البحرية، وتتيح للأسماك فرصًا أفضل للتكاثر والنمو، مما يعزز المخزون السمكي ويحافظ على التنوع البيولوجي البحري، ويحقق التوازن بين استغلال الموارد وحمايتها. ويعمل جهاز حماية وتنمية الثروة السمكية على تنظيم مواسم الصيد بشكل مستمر، ومنع الصيد الجائر، وضمان استخدام الوسائل القانونية والآمنة بيئيًا، بما يسهم في رفع جودة الإنتاج السمكي، وتحسين دخل الصيادين، وتوفير أسماك صحية للمستهلك.