انتهت رحلة طالب في كلية الطب بإحدى الجامعات الخاصة بشكل مأساوي على طريق "الفيوم - بني سويف" الصحراوي، حيث لقي "محمد ي. س."، البالغ من العمر 22 عامًا، مصرعه في انقلاب سيارته، لتتحول عودته إلى منزله إلى رحلة أخيرة لجثمان رحلت عنه روح صاحبه. كانت هذه المأساة قد بدأت عقب انتهاء اليوم الدراسي في إحدى الجامعات الخاصة بمحافظة بني سويف، حيث استقل محمد سيارته متجهًا إلى قريته "كفر عبود" بمركز إبشواي في الفيوم، وعلى الطريق الممتد عبر الصحراء، ضغط بقدمه على دواسة الوقود أكثر من اللازم. فجأة، وبسبب السرعة الزائدة، اختلت عجلة القيادة في يديه، وفقد السيطرة تمامًا على السيارة التي انحرفت عن مسارها وانقلبت في المنطقة الصحراوية، لتتحول إلى كتلة من الحديد المشوه، وتصعد روحه إلى بارئها على الفور. فور تلقي البلاغ، هرعت سيارة إسعاف إلى موقع الحادث لنقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى الفيوم العام، بينما باشرت إدارة المرور معاينة الحادث، وأُخطرت نيابة مركز الفيوم التي تولت التحقيق في الواقعة.