اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نظيره الأسترالي أنتوني ألبانيزي بأنه "تخلى عن اليهود" ونعته ب"السياسي الضعيف"، في منشور على منصة X مساء الثلاثاء بالتوقيت الأسترالي، وذلك بعد ساعات من دعوة جماعات يهودية محلية إلى التهدئة في العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وكتب حساب نتنياهو: "سيتذكر التاريخ ألبانيزي على حقيقته: سياسي ضعيف خان إسرائيل وتخلى عن يهود أستراليا". ورفض مكتب ألبانيزي التعليق على التصريحات. جاءت هذه الهجمات الكلامية بعدما حذّر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر من "إجراءات إضافية" ضد أستراليا، في ظل أزمة متصاعدة مرتبطة بإلغاء تأشيرات دبلوماسيين وردود متبادلة بشأن قرار أستراليا الاعتراف بدولة فلسطين. وكانت الحكومة الأسترالية قد ألغت تأشيرة عضو الكنيست اليميني المتطرف سمحا روثمان، أحد مهندسي مشروع قانون لتغيير تسمية الضفة الغربية إلى "يهودا والسامرة"، قبل جولة خطابية كان من المقرر أن يجريها في سيدني وملبورن. وزارة الشؤون الداخلية الأسترالية بررت القرار بأن وجوده يشكل "مخاطرة غير مقبولة" قد تؤدي إلى "تصريحات تحريضية تعزز الانقسامات". ردًّا على ذلك، أعلن ساعر أنه ألغى تأشيرات ثلاثة دبلوماسيين أستراليين يعملون في القدسالشرقية والضفة الغربية، واصفًا الخطوة الأسترالية بأنها "غير مبررة" و"تقوض الجهود الدولية من أجل السلام وحل الدولتين". من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونج إن القرار الإسرائيلي "غير مبرر"، مؤكدة أن حكومة نتنياهو "تعزل إسرائيل وتضعف الجهود الدولية لتحقيق السلام". وفي أستراليا، دعت مجالس وجماعات يهودية إلى التهدئة، محذرة من أن التصعيد قد يهدد نحو ملياري دولار من التجارة الثنائية، واستثمارات إسرائيلية في الشركات الناشئة الأسترالية، إضافة إلى التعاون الأمني والتكنولوجي والطبي. لكن منظمات يهودية أخرى اعتبرت أن منع روثمان من دخول أستراليا يشكل "سابقة مقلقة"، فيما أيد المجلس التقدمي اليهودي القرار ووصفه بأنه "خطوة متأخرة تجاه محاسبة قادة اليمين الإسرائيلي المتطرف". الأزمة تأتي بعد إعلان رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل اعتراف أستراليا بدولة فلسطين، وهو ما وصفه نتنياهو سابقًا بأنه "مخيب للآمال ومخزٍ".