في قصة نجاح تسلط الضوء على نموذج تعليمي فريد، اعتلى الطالب عمر سعد الدين شحاته، ابن مدينة طنطا، قمة التفوق بحصوله على المركز الأول على مستوى الجمهورية في مسار "ستيم" للمتفوقين، ليثبت أن التفوق ليس مجرد حفظ للمعلومات، بل هو نتاج العمل الجماعي والتطبيق العملي. "كان حلمي أن أكون الأول على المدرسة، والآن أنا الأول على الجمهورية، وهذا فضل من الله"، بهذه الكلمات التي تمزج بين الطموح والتواضع، بدأ "عمر" حديثه لمصراوي، كاشفًا عن أن السر وراء هذا الإنجاز الكبير لا يكمن في جهد فردي منعزل، بل في منظومة عمل متكاملة داخل مدرسته. نموذج "ستيم".. حيث يصنع التفوق أكد "عمر" أن فريق المدرسة، من معلمين وزملاء، كان له الدور الأبرز في تفوقه، وذلك من خلال التركيز على العمل الجماعي والتجارب العلمية المستمرة. هذا التصريح يلقي الضوء على فلسفة مدارس "ستيم" (STEM)، وهي منظومة تعليمية متخصصة ترتكز على منهجية دمج العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات في إطار التعلم القائم على المشاريع، والذي يهدف إلى تنمية مهارات البحث والتفكير النقدي وحل المشكلات لدى الطلاب، بدلاً من الاعتماد على الحفظ والتلقين. رحلة عمرة.. مكافأة التفوق على الصعيد الشخصي، ورغم هذا الإنجاز الوطني، لا يزال "عمر" يفكر بتأنٍ في خطوته الأكاديمية القادمة، مفضلًا التشاور مع أسرته قبل حسم قراره بشأن الكلية التي سيلتحق بها. وقد كشف والد الطالب أن نجله متفوق منذ الصغر، وأن الأسرة ستقدم له مكافأة فريدة تعكس قيمها، قائلًا: "عمر دائمًا قنوع ولا يطلب هدايا، ومكافأته ستكون رحلة عمرة إلى بيت الله الحرام".