في حادثة مؤلمة أثارت ضجة في الشارع التونسي وعلى منصات التواصل الاجتماعي، فُقِدت طفلة تبلغ 3 سنوات وسط البحر بعدما جرفتها الأمواج أثناء السباحة مع عائلتها. ووفق المعطيات الأولية، فإن الطفلة مريم، التي فُقِدت مساء أول أمس السبت في شاطئ مدينة قليبية، كانت تسبح على متن عوامة مطاطية عندما دفعتها الرياح إلى عرض البحر في غفلة من والدتها، التي لم تنتبه لابتعادها إلا بعد فوات الأوان. واختفت الطفلة عن الأنظار، ورغم محاولات التدخل السريعة، فإن مصيرها لا يزال مجهولًا. وبدورها، تواصل فرق الحماية المدنية ووحدات الحرس البحري التونسي، منذ صباح اليوم الأحد، عمليات البحث والتمشيط المكثف، لكن دون أن تثمر الجهود حتى الآن عن العثور على الطفلة. وانتشرت الحادثة بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي التونسية، إذ عبّر تونسيون عن تعاطفهم مع عائلة الطفلة، في حين دعا آخرون إلى تشديد الرقابة على الأطفال في الشواطئ وتوفير وسائل السلامة بكل المناطق السياحية. وتزامنت الحادثة مع التحذيرات التي أطلقها المعهد الوطني للرصد الجوي لتجنب السباحة بسبب اضطراب البحر على مختلف السواحل وهبوب رياح قوية، خاصة بعد تسجيل عدة حوادث غرق خلال الساعات الماضية.