قالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، خلال زيارتها لمدينة شرم الشيخ، لحضور احتفالية نظمها مشروع جرين شرم التابع لوزارة البيئة، بحضور الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوبسيناء، وأليساندرو فراكستي، الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، والدكتور علي أبو سنة، الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة، والمهندس محمد عليوة، مدير مشروع جرين شرم، وممثلي قطاع السياحة في مصر ورجال الأعمال، أن الحكومة المصرية بذلت جهودًا كبيرة لتجعل مدينة شرم الشيخ مدينة خضراء يحتذى بها، ولا تقتصر على كونها مجرد مدينة جميلة تستضيف أكبر الفعاليات والمؤتمرات الدولية، وذلك من خلال منظومة كبيرة مرتبطة ببعضها البعض سواء طاقة، نقل، منظومة إدارة مخلفات، تنوع بيولوجي. وأكدت أن إعلان شرم الشيخ خضراء جاء عقب القيام بعدة إجراءات، وبالفعل استطاعت مصر أن تثبت للعام أنها قادرة من خلال عمليات التحول التي جرى على مدار 3 أعوام منذ مؤتمر المناخ COP27، مشيرة إلى أن القطاع الخاص شريك هام وضروري لتحقيق الاستدامة، من خلال الدور الكبير لأصحاب الفنادق والشركات الذين قاموا بتركيب الأجهزة الخاصة بالطاقة الشمسية، وواجهوا العديد من التحديات والصعوبات أهمها تحدي الوقت لكنهم اثبتوا أنهم على قدر المسئولية، لذا تدعمهم الدولة من خلال القطاع المصرفي الذي قدم قروضًا ميسرة للقيام بهذه المهمة. وأشارت إلى ضرورة تشجيع القطاع الخاص على الاستمرار لتصبح شرم كلها مباني تعمل بالطاقة الشمسية، والاستفادة من المبادرة الخاصة بوزارة السياحة والمتعلقة بالسياحة المستدامة والبيئية، لتوفير قروض ذات الفائدة البسيطة كأحد الحلول لاستكمال المشوار. وفيما يخص الطاقة، وزيرة البيئة، أن تقرير الإبلاغ الوطني الذي قدمته مصر في ديسمبر 2024 أوضح أن مصر تطمح إلى الوصول إلى 42% من مزيج الطاقة لتكون من الطاقات الجديدة والمتجددة في مصر بحلول عام 2030، لافتةً إلى وصول مصر لنحو 37% من الهدف الذى كان مقرر عام 2022. كما أكدت أن الطاقة الجديدة والمتجددة تتميز بالمساهمة في خفض الانبعاثات الخاصة بتغير المناخ، وإتاحة فرص واعدة للقطاع الخاص، وخلق وظائف جديدة، وعائد اقتصادي بتقليل الفاتورة الخاصة بالكهرباء، مقدمة الشكر لمحافظ جنوبسيناء، على دعمه المستمر لمحميات مصر الطبيعية، وطالبته باستكمال المشوار للحفاظ على موارد مصر الطبيعية على أرض جنوبسيناء التي تضم نحو 65% من المحميات الطبيعية المصرية، كما تقدمت بالشكر لممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الانمائى، والذي كان دائمًا بمثابة عضو من عائلة وزارة البيئة وليس شريك فقط خاصة في اللحظات الصعبة، وساهم في تسريع وتسهيل كافة الإجراءات والأعمال الخاصة بتحويل شرم الشيخ إلى مدينة خضراء. ومن جانبه، أعرب أليساندرو فراكاسيتي، الممثل المقيم لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، عن سعادته بالإنجاز الذي تحقق بالتنسيق مع محافظة جنوبسيناء، وبتمويل ومشاركة فعّالة من القطاع الخاص، والذي ساهم في زيادة سعة الطاقة الشمسية في شرم الشيخ بأكثر من عشرة أضعاف، لافتًا إلى أن هذا الإنجاز جرى تحقيقه من خلال حشد شبكة واسعة من الشركاء على الصعيدين الوطني والدولي شملت وزارات كلا من الخارجية والصناعة والكهرباء، إضافة إلى شركاء التنمية مثل الاتحاد الأوروبي واليابان ومرفق البيئة العالمية. وأشار إلى أهمية تحول الفنادق نحو استخدام الطاقة النظيفة المتمثلة في الطاقة الشمسية لما له من أثر كبير على البيئة وصحة الإنسان، متطلعًا إلى تحول جميع فنادق شرم الشيخ للعمل بالطاقة المتجددة.