شهد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل، توقيع عقد بناء سفينتين جديدتين من طراز KAMSARMAX للصب الجاف العملاق بين شركة الملاحة الوطنية – التابعة لوزارة النقل – وترسانة هانتونج الصينية، إحدى أكبر الترسانات العالمية المتخصصة في هذا المجال. وقد وقّع العقد محمد سليمان متولي، العضو المنتدب لشركة الملاحة الوطنية، ومينج شينجون، رئيس مجلس إدارة ترسانة هانتونج الصينية، بحضور عدد من قيادات قطاع النقل، من بينهم اللواء أشرف اللوزي مساعد الوزير، والدكتور عمرو مصطفى رئيس الشركة القابضة للنقل البحري والبري، والمهندس محمد فتحي معاون الوزير للنقل البحري. تعزيز الأسطول الوطني صرح الوزير بأن هذا التعاقد يُمثل امتدادًا للتعاون المثمر مع الجانب الصيني، ويُعد خطوة استراتيجية ضمن جهود الدولة لدعم وتطوير الأسطول التجاري المصري، والذي يُعد أحد أعمدة الاقتصاد الوطني. وأوضح أن السفينتين سيتم بناؤهما وفقًا لأحدث المعايير البيئية والتقنيات العالمية، بما في ذلك تصميم البدن لخفض استهلاك الوقود، ومحركات متطورة من إنتاج MAN B&W بقدرة 7,490 كيلو وات، وأنظمة متقدمة لتقليل الانبعاثات والامتثال للتشريعات البيئية المستقبلية. وتبلغ الحمولة الإجمالية لكل سفينة 82 ألف طن، بطول 229 مترًا، وعرض 32.26 مترًا، وغاطس 14.5 مترًا، ومن المخطط استلام السفينتين في شهري سبتمبر ونوفمبر من عام 2028. نتائج ملموسة خلال 3 سنوات أشار الوزير إلى أن هذا التعاقد يُعد حلقة جديدة في سلسلة تعاقدات شركة الملاحة الوطنية لتدعيم أسطولها التجاري، حيث سبق خلال السنوات الثلاث الماضية استلام 6 سفن جديدة، منها سفينة "وادي الملوك" التي شهد الرئيس رفع العلم المصري عليها في يونيو 2023، وسفينة "وادي العريش" التي شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، رفع العلم عليها في يناير 2024. وأضاف أنه بهذا التعاقد الأخير، تم إحلال وتجديد نحو 54% من أسطول الشركة، ليصل إلى 18 سفينة، مما يعكس التقدم الملحوظ في تطوير القدرات البحرية الوطنية. خطة شاملة حتى 2030 أكد نائب رئيس مجلس الوزراء أن وزارة النقل تنفذ خطة متكاملة للوصول بعدد السفن التجارية في الشركات التابعة إلى 36 سفينة بحلول عام 2030، وتشمل شركات: الملاحة الوطنية، الجسر العربي للملاحة، القاهرة للعبّارات، والمصرية لناقلات البترول، بهدف تعزيز قدرة الأسطول الوطني في نقل السلع الاستراتيجية والركاب بين مصر ومختلف دول العالم.