شهد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، والفريق أشرف عطوة، قائد القوات البحرية، احتفالية تدشين القاطرة العملاقة "الإسماعيلية 1"، والتي تُعد الأحدث والأكبر في الشرق الأوسط بقوة شد تبلغ 190 طنًا، وذلك داخل أحواض شركة ترسانة الإسكندرية، في إنجاز يُجسد الشراكة الاستراتيجية بين مؤسسات الدولة الوطنية، وعلى رأسها قناة السويس والقوات البحرية. حضر مراسم التدشين عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم الفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية، واللواء فؤاد مختار عبد اللطيف رئيس الهيئة العربية للتصنيع، واللواء هشام حسني قائد المنطقة الشمالية، إلى جانب نخبة من قيادات ترسانة الإسكندرية وممثلين عن القطاع البحري. وتأتي القاطرة "الإسماعيلية 1" كأول ثمار التعاقد بين الهيئة وشركة ترسانة الإسكندرية لبناء قاطرتين من طراز الإنقاذ الثقيل، يبلغ طول كل منهما 71.6 مترًا، بعرض 18.5 مترًا، وغاطس 7 أمتار، وتصل سرعتهما إلى 16 عقدة. وتم تصميم القاطرة الجديدة وفق أحدث المعايير الدولية، مع تجهيزها بمنظومة تموضع ديناميكي (DP) تسهم في تعزيز كفاءتها بالمناورات، إضافة إلى نظام SCR لتنقية الانبعاثات الكربونية بما يدعم التوجه البيئي للهيئة في تحويل قناة السويس إلى "قناة خضراء". وأكد الفريق أسامة ربيع، أن تدشين "الإسماعيلية 1" يمثل خطوة استراتيجية في تطوير الأسطول البحري للهيئة، الذي شهد طفرة غير مسبوقة خلال الأعوام الأخيرة بإضافة 30 قاطرة بحرية جديدة بأنواع وقدرات مختلفة، تتراوح قوة شدها بين 9 أطنان وحتى 190 طنًا. وأضاف أن هذا الإنجاز هو جزء من خطة الهيئة لتوطين صناعة الوحدات البحرية، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بإنشاء قاعدة صناعية بحرية وطنية قادرة على المنافسة الإقليمية والدولية، مؤكدًا أن الهيئة تعمل على عدة محاور تشمل تعزيز قدرات الترسانات التابعة لها، وتوسيع الشراكات مع المؤسسات الوطنية والقطاع الخاص. من جانبه، عبّر اللواء بحري حسام قطب، رئيس مجلس إدارة شركة ترسانة الإسكندرية، عن فخره بإتمام هذا المشروع، معتبرًا أن "الإسماعيلية 1" تمثل شهادة ثقة جديدة في قدرات الترسانة ومكانتها بين كبرى مؤسسات التصنيع البحري في المنطقة، متعهدًا بتدشين القاطرة الثانية "الإسماعيلية 2" قبل نهاية العام الجاري. واختُتمت الاحتفالية بتكريم فريق العمل من مهندسين وفنيين وإداريين بشركة ترسانة الإسكندرية، والتقاط الصور التذكارية، احتفاءً بإنجاز يعكس الإرادة الوطنية في تحقيق الاكتفاء الذاتي في الصناعات البحرية الثقيلة، وتعزيز قدرة قناة السويس على الاستجابة السريعة لحالات الطوارئ والإنقاذ البحري.