نددت الحكومة السودانية بشدة بالقرار الأمريكي الأخير بفرض عقوبات على السودان، معتبرةً إياه "ابتزازًا سياسيًا" و"تزييفًا للحقائق" بشأن الأوضاع في البلاد. وقال المتحدث باسم الحكومة السودانية في تصريحات صحفية: "نتابع باستنكار ما صدر عن الإدارة الأمريكية من اتهامات وقرارات تتسم بالابتزاز السياسي وتزييف بشأن الأوضاع في السودان". وأضاف: "الولاياتالمتحدة دأبت على انتهاج سياسات تعرقل مسيرة الشعب السوداني نحو الاستقرار والسلام على مدى سنوات طويلة"، مشيرًا إلى أن "الرواية الكاذبة التي تسعى الإدارة الأمريكية إلى تسويقها محاولة لتوفير غطاء سياسي لجهات فقدت شرعيتها وتورطت في ارتكاب جرائم". وتابع المتحدث: "الإدارة الأمريكية سعت سابقًا إلى فرض الاتفاق الإطاري على الشعب السوداني بطريقة تضمن بقاء الميليشيات ضمن مشهد انتقالي مصطنع". جاءت هذه التصريحات عقب إعلان وزارة الخارجية الأمريكية فرض عقوبات على السودان، تحت مزاعم أن السودان استخدم أسلحة كيميائية خلال النزاع مع قوات الدعم السريع في عام 2024. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، في بيان: "الولاياتالمتحدة تدعو حكومة السودان إلى وقف استخدام جميع الأسلحة الكيميائية والوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية". وأضافت بروس أن العقوبات، التي ستدخل حيز التنفيذ في 6 يونيو، تشمل قيودًا على الصادرات الأمريكية إلى السودان ووقف خطوط الائتمان الحكومية.