حاول الرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا ووفده توجيه المحادثات في المكتب البيضاوي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نحو ملفات التعاون الاقتصادي، في ظل تمسك ترامب بإثارة مزاعم "الإبادة الجماعية للبيض" في جنوب أفريقيا. وأكد الملياردير الجنوب أفريقي يوهان روبرت، مخاطبًا ترامب، أن الجريمة في البلاد لا تستهدف فئة بعينها، بل تؤثر على جميع المواطنين، قائلًا: "إذا لم ننجح في تنمية اقتصادنا، فستترسخ ثقافة الفوضى وانعدام القانون". وسارع رامافوزا إلى التدخل، مشددًا على أن أحد مجالات الدعم الحيوية يتمثل في الاستثمار، مضيفًا: "الجريمة تنتشر في البيئات التي تعاني من الفقر والبطالة، ونحن هنا لتعزيز التجارة وجذب الاستثمارات، حتى نتمكن من تنمية اقتصادنا بدعمكم، وبالتالي معالجة جذور المشاكل الاجتماعية، وعلى رأسها الجريمة". تجدر الإشارة إلى أن الولاياتالمتحدة تُعد ثاني أكبر شريك تجاري لجنوب أفريقيا، ما يجعل أي توتر في العلاقات بين رامافوزا وترامب أمرًا مقلقًا قد ينعكس سلبًا على الاقتصاد الجنوب أفريقي.